هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين، سيعلق على الرد الأمريكي ورد الناتو، على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، عندما يعتبر ذلك ضروريا، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.
في وقت
سابق، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأمريكي لدى موسكو جون ساليفان، سلمها
الأربعاء الماضي رد الولايات المتحدة الخطي على المقترحات الأمنية التي تقدمت بها روسيا.
وذكرت
الوزارة أن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، استقبل ساليفان "بطلب منه"،
واستلم منه الرد الخطي الأمريكي على مشروع الاتفاق الثنائي، الذي تقدم به سابقا الطرف
الروسي بشأن الضمانات الأمنية.
وسبق أن تقدمت روسيا يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر
الماضي بمشروعي اتفاقين مع الولايات المتحدة والناتو حول ملف الضمانات الأمنية الذي
أصبح في صلب سلسلة محادثات أجراها الجانبان خلال الأسابيع الأخيرة.
وتشمل هذه القضايا، بحسب وزارة الدفاع الروسية، أولا
"ضمانات لعدم توسع الناتو شرقا على حساب أوكرانيا وأي دول أخرى"، وثانيا
"تحمل التزامات بعدم نشر الصواريخ الأمريكية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا،
لأن نصب مثل هذه الأسلحة يمكن أن يؤدي إلى تدهور جذري للأوضاع الأمنية في القارة".
وثالثا ترتكز المقترحات الروسية، بحسب الوزارة، على
"الحد من الأنشطة العسكرية في أوروبا واستبعاد زيادة ما يسمى بمجموعات قوات المرابطة
الأمامية".
وفي 21 كانون الثاني/ يناير أعلن وزير الخارجية
الأمريكي، أنتوني بلينكن، عقب محادثات في جنيف مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أن واشنطن
ستسلم ردها على المقترحات الأمنية بشكل خطي قريبا لكنه شدد على رفض بلاده أي مطالب
بشأن "سياسة الأبواب المفتوحة للناتو".
واستمرارا للتواصل بين الجانبين قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه ستتم غدا الثلاثاء، محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأشارت زاخاروفا في حديث للصحفيين، إلى أنه لا توجد أي خطط بعد لعقد لقاء شخصي بين الوزيرين.
من جهة أخرى وصف بيسكوف، تصريح وزيرة الخارجية البريطانية،
ليز تراس، حول احتمال فرض عقوبات على الشركات الروسية بأنه هجوم غير مقنع على قطاع
الأعمال.
وقال بيسكوف للصحفيين، الاثنين: "كانت وزيرة
الخارجية البريطانية تتحدث عن عقوبات ما. أعتقد أنه يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية،
لأن العقوبات هي إجراء شرعي يصادق عليه مجلس الأمن الدولي"، وفق وكالة "تاس"
الروسية.
وأضاف: "وفي هذه الحالة يدور الحديث عن هجوم
غير مقنع على قطاع الأعمال".
وأشار إلى أن تصريحات لندن حول احتمال فرض عقوبات
على رجال الأعمال الروس تقوض الجاذبية الاستثمارية لبريطانيا، متابعا بأنها تظهر أيضا
سياسة لندن غير المتوقعة.