انطلاق "أيام الفيلم اللبناني" في العاصمة الأردنية عمّان

يشهد مسرح الرينبو الاثنين في العاصمة الأردنية عمان، انطلاق فعاليات "أيام الفيلم اللبناني"، التي تقام بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام، على مدار ثلاثة أيام في الفترة 10- 12 من الشهر الحالي.

ويعرض في اليوم الأول فيلم المخرجة كلوي مازلو "تحت سماء أليس"، وتدور أحداث الفيلم في الخمسينيات، حيث تغادر الشابة "أليس" مسقط رأسها في جبال سويسرا نحو شواطئ بيروت المشمسة، وتقع في حب جنوني مع جوزيف، عالم الفيزياء الفلكية غريب الأطوار الذي يعمل لإرسال أول مواطن لبناني إلى الفضاء. وتتأقلم أليس بسرعة مع أقرباء جوزيف، ولكن بعد سنوات من الهناء، تهدد الحرب الأهلية جنتهما.

وحاز الفيلم على تنويه خاص في فئة الأفلام الروائية العربية الطويلة في مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم في دورته الثانية. وقد ترشح الفيلم لجوائز لوميير لأفضل أول فيلم وجائزة البوابة الذهبية للمخرج الجديد في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي.

وفي اليوم الثاني- الثلاثاء يعرض فيلم المخرج أحمد غصين "جدار الصوت"، وتروي أحداث الفيلم الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006، والاعتداء الإسرائيلي الوحشي على لبنان، وخلال وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة فقط ينطلق البطل "مروان" بحثاً عن والده، الذي يرفض أن يغادر قريته في الجنوب، تاركاً زوجته لتحضر وحدها إجراءات الهجرة إلى كندا.

ولم يعثر مروان على أيّ أثر لوالده وسرعان ما يتم استكمال إطلاق النار ما يجبره على الاحتماء في منزل صديق والده. يجد مروان نفسه محاصراً تحت وابل من القذائف برفقة مجموعة من كبار السنّ. ثم يزداد التوتر داخل المنزل وخارجه عندما يقتحم عدد من الجنود الإسرائيليين الطابق الأول، محاصرين في مواقعهم ويساورهم الخوف، يخرج الوضع عن السيطرة في الأيام الثلاثة المقبلة.

فاز الفيلم بالجائزة الكبرى في الأسبوع الدولي لنقاد السينما بمهرجان البندقية السينمائي وكذلك جائزة الجمهور. وتم ترشيحه لجائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وتختتم الفعالية السينمائية يوم الأربعاء بعرض فيلم "دفاتر مايا"، للمخرجين جوانا حاجي توما وخليل جريج، حيث يحكي الفيلم قصة الأم العزباء "مايا"، التي تعيش مع ابنتها المراهقة "أليكس" في كندا.

وفي عشية عيد الميلاد، تصلهم شحنة غير متوقعة فيها دفاتر وأشرطة وصور كانت قد أرسلتها مايا إلى صديقتها المقربة في بيروت في الثمانينيات. ترفض مايا أن تفتح الصندوق ومواجهة ذكرياته، في حين تغوص أليكس فيه سرّاً.

وبين الخيال والواقع، تدخل أليكس إلى عالم والدتها خلال مراهقتها الصاخبة والعاطفية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية وتكشف ألغاز الماضي الخفي.

وفاز فيلم "دفاتر مايا" بجائزة سعد الدين وهبة لأفضل فيلم في مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

كما أنه ترشح لجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي.

وتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم في مهرجان إشبيلية للسينما الأوروبية وجائزة اختيار الإعلام للمخرج والفيلم في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، بالإضافة إلى ترشحه لجائزة لجنة التحكيم الدولية الكبرى في مهرجان الحرب على الشاشة السينمائي الدولي.