ملفات وتقارير

جنرال إسرائيلي بارز يدعو للتحضير لضرب إيران

مروم: إسرائيل ستوجد في الوضع الأصعب في حال تحقق الاتفاق النووي
مروم: إسرائيل ستوجد في الوضع الأصعب في حال تحقق الاتفاق النووي
أكد قائد عسكري إسرائيلي بارز، أن إيران والقوى العظمى بعد نهاية مرحلة جس النبض، يبدو أنهما في طريقهما للتوصل إلى اتفاق، وهو ما يضع تل أبيب في وضع هو الأصعب.

وأوضح قائد سلاح البحرية الإسرائيلي الأسبق، إليعيزر (تشايني) مروم، أن "محادثات النووي بين القوى العظمى وإيران تتقدم، ومن شأنها أن تصل قريبا إلى مرحلة تتحقق فيها القرارات الحاسمة، فمرحلة جس النبض انتهت، وكل طرف بات يعرف إلى هذا الحد أو ذاك حدود الطرف الآخر".

وأضاف: "الإيرانيون فنانو المفاوضات، حاولوا أن يشترطوا استمرار الاتصالات برفع العقوبات وتلقوا إجابة بالرفض، ويبدو أن الأوروبيين هذه المرة (وأساسا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) يشاركون أكثر في المفاوضات، والأمريكيون يعملون بالتعاون مع القوى العظمى الأخرى".

ولفت في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أنه "رغم التهديدات المتبادلة والإحساس بأن المفاوضات تفشل، فإنه سيتحقق في نهاية الأمر اتفاق يقيد وتيرة التخصيب الإيرانية، وفي طهران سيحصلون على مطالبهم، ومعظم العقوبات المشددة سترفع".

ونبه مروم إلى أن "المصلحة الإيرانية الاستراتيجية البعيدة المدى، هي امتلاك السلاح النووي، ولكن الواقع الناشئ -بوجود العقوبات والوضع الاقتصادي المتعثر– يهدد بقاء الحكم في المدى القصير، ويستدعي عملا يرفع العقوبات ويحسن الاقتصاد"، موضحا أن إيران تتخذ "طريقة التنازل المؤقت عن الأهداف، من أجل الوصول لاحقا إلى حسم استراتيجي بعيد المدى".

ورأى أن "الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن، المتعثر في الاستطلاعات، بحاجة إلى إنجاز يحسن وضعها، والصين وروسيا، اللتان لا تنفذان محظورات العقوبات، ستسرهما العودة إلى صفقات شرعية مع طهران، بحيث أنه في نهاية المطاف، ستكون لكل الأطراف مصلحة في الوصول إلى اتفاق".

وأكد قائد سلاح البحرية الإسرائيلي أن "إسرائيل توجد في الوضع الأصعب في حال تحقق الاتفاق، لأن الإرهاب الإيراني سيعود بواسطة الأموال التي ستتحرر بعد رفع العقوبات، والنفوذ الإيراني سيزداد، كما أن الوضع في سوريا سيتغير، وستمارس إيران ضغطا أكبر لدق وتد النفوذ في هذه الدولة".

وقدر أن "التهديد النووي لن يرفع، وسيكون قريبا جدا من التحقق، وستتقدم طهران بسرية في عدة مواضيع في البرنامج العسكري تقربها من أن تحقق في وقت قصير قدرة نووية في الموعد المناسب لها".

وبالنسبة لهجوم إسرائيلي، زعم أن "لإسرائيل القدرة على الهجوم على إيران، وهي كفيلة بأن تفعل هذا بشكل لا مفر منه عندما يكون "السيف على الرقبة"، يخيل أننا قريبون جدا من هذه اللحظة، ولن نتمكن من الاعتماد على تدخل عسكري أمريكي، والذي أغلب الظن لن يصل، وعندما وقفت إسرائيل في الماضي أمام تهديد أمني هام وأخذت المبادرة، فقد عمل الجيش الإسرائيلي بنجاح وأزيل التهديد".

ونوه إلى أن "الاستعدادات التي تجرى الآن، تستهدف تحسين قدرة الهجوم لأجل الوصول لخطة هجوم محسنة، وعلى الجيش الإسرائيلي أن يتخذ عقيدة واضحة من حكومة إسرائيل تحدد الهدف؛ ضربة هامة وقاسية للبرنامج النووي، وتحديد موعد الهجوم؛ خريف 2022".

وقال القائد العسكري: "رغم الصعوبة فيبدو أن اللحظة حانت، والجيش الإسرائيلي مطالب بأن يعد خطة بالتعاون مع أسرة الاستخبارات، وللجيش قدرة عملياتية جدا لضرب البرنامج النووي، وستكون الخطة متنوعة وستتضمن عناصر تفاجئ الإيرانيين وتلحق ضررا جسيما بمواقع النووي ومنظومات الدفاع الجوي".

بالتوازي؛ فإنه "مطلوب الاستعداد لرد إيراني يأتي من أرض إيران وحزب الله، لا يوجد ما يدعو إلى الدخول في قلق؛ فالحديث عن حرب مع إيران مبالغ فيها، وإسرائيل توجد في معركة تجاهها منذ أكثر من عقدين، وللجيش قدرة على مواصلة التصدي للتهديد الإيراني والضرب الشديد لحزب الله، وفضلا عن الاستعدادات العملياتية، فإن على إسرائيل أن تعد خطة سياسية تسمح بالشرعية للعملية وتلطف حدة الرد الدولي".
التعليقات (0)