هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعتزم محمد عزيز، أحد الرجال الذين تمت تبرئتهم من تهمة قتل مالكولم إكس، مقاضاة ولاية نيويورك ومطالبتها بتعويضات مالية بقيمة 20 مليون دولار.
وبحسب الإعلام الأمريكي، فإن الرجل البالغ من العمر 83 عاما سيرفع دعوى قضائية بتهمة "أخطاء جسيمة في تطبيق العدالة"، أدت إلى إدانته غير المشروعة.
وكان محمد عزيزي أحد الرجال الثلاثة الذين أدينوا بقتل مالكولم إكس، الذي اغتيل في عام 1965.
قضى عزيز 20 عاما في السجن قبل أن يطلق سراحه عام 1985، برفقة خليل إسلام، الذي تمت تبرئته أيضا من جريمة القتل. وأفرج عن إسلام من السجن عام 1987 وتوفي عام 2009، فيما أدين رجل ثالث، وهو مجاهد حليم، وحكم عليه بالسجن المؤبد.
وفقا لدعوى عزيز، فإن حليم اعترف خلال المحاكمة بأنه هو من أطلق النار على مالكولم إكس، مؤكدا أن عزيز وإسلام لم يتورطا في جريمة القتل.
وأعلن مكتب المدعي العام في مانهاتن سايروس فانس، الشهر الماضي، عن تبرئة محمد عزيز وخليل إسلام، اللذين عرفا حينها باسم نورمان بتلر وتوماس جونسون، معترفا بـ"خطورة الخطأ" الذي ارتكب بحق الرجلين.
جاءت تبرئة عزيز بعد تحقيق استمر 22 شهرا أجراه مكتب المدعي العام في مانهاتن، حيث أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن التحقيق كشف أن المدعين العامين ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة شرطة نيويورك حجبوا أدلة رئيسية كان من المحتمل أن تؤدي إلى تبرئة عزيز وإسلام.
اقرأ أيضا: العثور على جثة ابنة مالكوم إكس داخل منزل بنيويورك
وبحسب الدعوى التي يعتزم محمد عزيز رفعها، فإن "الرجل تحمل أوقاتا عصيبة بسبب إدانته. نتيجة إدانته وسجنه غير المشروعين، أمضى السيد عزيز 20 عاما في السجن لارتكاب جريمة لم يرتكبها وعاش أكثر من 55 عامًا مع المشقة والإهانة المصاحبة لوصمه ظلما بالقاتل المدان لأحد".
وذاع صيت مالكوم إكس كمدافع عن حقوق الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية من العنصرية وأحد رموز حركة "أمة الإسلام"، الذي أقنع عددا كبيرا جدا من الأمريكيين بالانضمام إلى هذه الحركة، بمن فيهم الملاكم الشهير كاسيوس كلاي، الذي غير اسمه إلى محمد علي بعد اعتناقه الإسلام عام 1964.