هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سيطرت الشرطة الأسترالية، الجمعة، على هونيارا، عاصمة جزر سليمان، بعد احتجاجات عنيفة اجتاحت البلاد على مدى أيام، وعمليات نهب وحرق مبانِ، على خلفية موقف الحكومة من الصراع الصيني التايواني على ما يبدو.
وقال شهود إن
الشرطة الأسترالية بدأت تسيطر على هونيارا، وأطلقت الغاز المسيل للدموع في الحي
الصيني الذي شهد عمليات نهب وحرق، ومن المتوقع فرض حظر جديد للتجول.
واتهم الجمعة
رئيس الوزراء ماناسيه سوجافار، الذي طلب مساعدة من أستراليا، بلدانا أجنبية بتأجيج
الاحتجاجات العنيفة، لكنه لم يذكر اسم أي بلد.
وينتمي الكثير
من المحتجين إلى إقليم مالايتا الأكثر تعدادا، وهم يشعرون بأنهم محل تجاهل حكومة
إقليم جوادالكانال، وهم يعارضون قرارها في 2019 قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان
وإقامة علاقات رسمية مع الصين.
وقال سوجافار
لهيئة الإذاعة الأسترالية: "أشعر بالأسف لبني وطني في مالايتا لأنهم صدقوا
أكاذيب مغلوطة ومتعمدة عن تحول الاتجاه".
وتتنافس الصين
وتايوان في جنوب المحيط الهادي منذ عقود، إذ تبدل بعض بلدان هذه المنطقة تحالفاتها
بين الاثنتين.
وقالت جوان
أو، المتحدثة باسم وزارة خارجية تايوان، في بيان لوكالة رويترز: "ليس لنا أي علاقة
بالاضطرابات".
وذكر بيان
منشور على الموقع الإلكتروني لحكومة جزر سليمان إنه يتعين على موظفي الحكومة،
باستثناء العاملين في الخدمات الأساسية، البقاء في منازلهم "بسبب التوتر الراهن في مدينة هونيارا".
وقالت وزيرة
الخارجية الأسترالية ماريز باين إن بلدها أرسل 100 من أفراد الشرطة و"يركز
بوضوح على الاستقرار في منطقتنا".
وسبق أن
انتشرت الشرطة الأسترالية في جزر سولومون في 2003، في إطار بعثة لحفظ السلام بموجب
إعلان لمنتدى جزر المحيط الهادي، وظلت هناك لعشرة أعوام.
في سياق متصل،
أعلن وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون، السبت الماضي، أن بلاده ستدعم الولايات
المتحدة في أنشطتها المتعلقة بالدفاع عن تايوان في مواجهة الصين.
وقال داتون في
تصريح صحفي، إن "زعماء الصين كانوا واضحين جدا بشأن نيتهم في دخول تايوان،
ولا يمكن تصور عدم دعمنا لإجراءات الولايات المتحدة في منع ذلك".
وأضاف أنه
"على حكومة كانبرا أن تطور قدرتها على ردع الصين وأن تكون مستعدة للانضمام
إلى الجيش الأمريكي إذا اتخذت أي إجراء".