سياسة عربية

كيف علق نشطاء على ترشح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية؟

اعتبر نشطاء أن ترشح سيف القذافي إهانة لدماء شهداء الثورة الليبية- الأناضول
اعتبر نشطاء أن ترشح سيف القذافي إهانة لدماء شهداء الثورة الليبية- الأناضول

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا مع إعلان سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وتداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور لسيف الإسلام معمر القذافي داخل إحدى أفرع مفوضية الانتخابات في مدينة "سبها"، وهو يرتدي عباءة وعمامة، وهو الزي نفسه الذي كان يُشتهر به والده الراحل.

واعتبر نشطاء أن خبر ترشح سيف القذافي، هو إهانة لدماء شهداء الثورة الليبية، وامتهان لكرامة الشعب الليبي، مشيرين إلى معاناة الشعب لأكثر من أربعين عاما تحت حكم القذافي.

وتساءل النشطاء كيف يمكن لشخص محكوم عليه بالإعدام من قضاء بلاده لتورطه في جرائم حرب، ومطلوب دوليا من المحكمة الجنائية الدولية أن يترشح للانتخابات، رغم تأكيد الأخيرة أن مذكرة التوقيف بحقه لا تزال سارية المفعول؟


اقرأ أيضا: رفض واسع لترشح القذافي.. خبير يوضح لـ"عربي21" الرأي القانوني

بعض المحللين السياسيين كعماد جلول، أوضح أن "سيف الإسلام استغل الصراع والفوضى لتمرير مشروعه السياسي؛ لأنه يعرف جيدا أن أحكام القضاء الليبي لا تحظى بقوة على الأرض ليتم تنفيذها، كما أنه يعول على المناخ المنقسم بين الأطراف المختلفة، ليقدم مشروعه السياسي ويظهر بأنه المنقذ للشعب من ذلك الصراع المستمر" وفق ما صرح به لفرانس برس.

فيما ألمح الكاتب الصحفي قتيبة ياسين إلى وجود أيدٍ خفية داعمة للقذافي فقال؛ "أن تقوم بتحويل شخص من مجرم محكوم بالإعدام إلى مرشح للرئاسة، فأنت بلا شك شيطان العرب".

وأكد النشطاء أن كلا من خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي، هما نسخة أخرى ممن أزاحه الشعب بعد ٤٢ عاما من القمع والويلات، وأن الشعب قام بثورة ضد طاغية، وقاوم ثورة مضادة لعشر سنوات ودفع في سبيل ذلك الكثير، فكيف يعود إلى نقطة البداية مجددا؟

وتعجب النشطاء: "إذا نجح سيف الإسلام في الانتخابات الرئاسية، فماذا سيكون موقف كل من ساهم أو أيد الثورة في ليبيا؟".

البعض الآخر كان له رأي مخالف، حيث أكدوا أن "ليبيا الآن ليست دولة مؤسسات بها دولة عميقة، وإنما مراكز قوى تتشكل من تحالفات قبلية سياسيا واقتصاديا وعسكريا"، مضيفين أن" أيا كانت هوية الفائز بالانتخابات، سيكون عليها صياغة توازنات دقيقة بين هذه التحالفات المتصارعة المتنافرة"، مؤكدين أن: "نجل القذافي هو الأنسب لصياغة هذه التوازنات بين كل المرشحين المحتملين".

التعليقات (1)
عمر طرهوني
الإثنين، 15-11-2021 09:55 ص
إنه في تخطيط شكله الجديد نسخة للمنافق الحقير، إنه طول لحيته وجذ شاربه، ولبس الثياب التقليدية ليس سوى للتغرير بالبسطاء والظهور وكأنه إبن البلد، وهو أكبر فاسد دجال محتال وغبي. نعم ورائه محمد دحلان ومحمد بن زايد ومحمد إبن سلمان وورائهم جميعاً طبعاً أسيادهم في إسرائيل. ولا ننسى شريكه الفاسد الآخر حفتر.