إجراءات دولية للحث على تلقي اللقاح.. ومخاوف من نقص الحقن

بدأت عدة دول حول العالم باتخاذ إجراءات جديدة في مواجهة العازفين عن أخذ اللقاح، فيما وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 حول العالم إلى 251 مليونا و368 ألف حالة، منذ ظهور المرض بالصين في نهاية 2019.

ووصلت حالات الوفاة إلى 5 ملايين و75 ألف حالة، فيما تعافى من المرض ما يزيد على الـ227 مليون شخص حول العالم.

ماكرون يروج للجرعة الثالثة

سيخاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفرنسيين مساء الثلاثاء للمرة التاسعة منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 للترويج لأخذ الجرعة الثالثة من اللقاح في مواجهة زخم جديد للوباء ولطرح أولوياته في نهاية ولايته التي امتدّت خمس سنوات.

وحصل 3,4 ملايين فرنسي فقط على الجرعة الثالثة من أصل 7,7 ملايين فرنسي مخوّل لأخذها. وهناك عدة سيناريوهات مطروحة.

سنغافورة لن تعالج غير الملقحين

ستتوقف سنغافورة عن دفع تكاليف علاج المرضى المصابين بكوفيد-19 الذين رفضوا أن يأخذوا اللقاح، بحسب ما أعلنت السلطات في سنغافورة التي يعاني قطاعها الصحي تحت الضغط.

لقاح إلزامي للطواقم الطبية في إنجلترا

وأعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء عن فرض إلزامية التطعيم ضد كوفيد-19 للطواقم الطبية في القطاع العام في إنجلترا اعتبارًا من 1 نيسان/ أبريل.

وقال وزير الصحة ساجد جاويد أمام البرلمان بعد التشاور حول هذا الموضوع: "توصلت إلى استنتاج مفاده أن كل من يعمل في القطاع الصحي العام يجب أن يتلقوا اللقاح". سيتم إعفاء أولئك الذين ليسوا على اتصال مع المرضى أو لا يمكن تطعيمهم لأسباب صحية.

مصر: اللقاح أو فحصان أسبوعيا

أعلن مجلس الوزراء المصري بدء تفعيل قرار بعدم السماح لأي موظف لم يتلق اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بالدخول لمكان عمله بعد 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وذكر مجلس الوزراء وفقا لما نقلته صحيفة الوطن المحلية، أنه إذا رفض الموظف الحصول على اللقاح فسيتعين عليه إجراء تحليل "PCR" للكشف عن كورونا مرتين أسبوعيا.

وأكد مجلس الوزراء أن يكون الفحص سلبيا قبل الدخول لمقر العمل، ما لم يكن حاصلا على شهادة تلقي لقاح كورونا.

ووفق ما ورد بالصحيفة، أعلن وزير العدل عمر مروان، منع غير الحاصلين على لقاح كورونا من دخول المحاكم منتصف نوفمبر الجاري، إلا بشهادة تطعيم.

مخاوف نقص الحقن

وحذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء من احتمال وجود نقص يتراوح ما بين مليار إلى ملياري محقنة لازمة للتطعيم ضد كوفيد-19 في 2022 وهو ما قد يؤثر أيضا على عمليات التطعيم الروتينية.

اضافة اعلان كورونا

وقالت ليزا هيدمان الخبيرة بالمنظمة إن السلطات الصحية الوطنية لابد أن تخطط لاحتياجاتها مسبقا لتجنب "الاكتناز والشراء المدفوع بالذعر والموقف" الذي حدث في بداية الجائحة مع نقص معدات الوقاية الشخصية.

وذكرت هيدمان في إفادة صحفية للأمم المتحدة: "قد نتعرض لنقص عالمي في محاقن التطعيم مما قد يؤدي بدوره إلى مشكلات خطيرة مثل تباطؤ جهود التطعيم وإثارة مخاوف بشأن السلامة".

وأضافت أن النقص ربما يؤدي إلى تأخير عمليات التطعيم الروتينية وخاصة تطعيم الأطفال إلى جانب تأخير خدمات صحية أخرى، كما أنه يمكن أن يشجع على إعادة الاستخدام غير الآمن للمحاقن والإبر خاصة في الدول الأفقر.

وكشفت هيدمان أنه تم إعطاء نحو 6.8 مليارات جرعة من لقاحات كوفيد-19 على مستوى العالم بما يعادل مثلي عدد اللقاحات الروتينية تقريبا مقارنة مع إجمالي قدرة إنتاجية بلغ ستة مليارات محقنة في العام.

وأوضحت أن هذا يعني أن العالم ربما يواجه نقصا يصل إلى ملياري محقنة العام المقبل ما لم يتحول المزيد من المصانع إلى إنتاج النوع الصحيح من المحاقن اللازمة لإعطاء الجرعات.

وقالت: "إذا حولنا القدرة من إنتاج نوع واحد من المحاقن إلى آخر أو حاولنا توسيع القدرة على إنتاج محاقن تطعيم متخصصة، فإن الأمر سيستغرق وقتا ويحتاج إلى استثمارات".

مكافأة مالية في مدينة صينية لقاء معلومات

عرضت مدينة صينية واقعة على الحدود الروسية مبلغ مئة ألف يوان (13,500 يورو) مكافأة لقاء أي معلومات حول أصل تفشي وباء كوفيد-19 محليًا.

وتمكّنت الصين من السيطرة على تفشي الوباء من خلال إجراءات قاسية منها الفحوصات المنهجية وإغلاق الحدود والتلقيح.

غير أن البلد يواجه تجددا لانتشار الوباء منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر في الشمال، فيما السلطات تردّ بحزم على أمل إنهاء تفشي الوباء قبل موعد الألعاب الأولمبية الشتوية المتوقع تنظيمها في بكين في شباط/فبراير 2022.