أجرى
المبعوث البريطاني سايمن غاس، الثلاثاء، مع كبار أعضاء حكومة
طالبان الجديدة في كابول
محادثات هي الأولى منذ انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان حيث تسعى السلطات الجديدة
إلى الخروج من العزلة الدولية.
وتسعى
السلطات الجديدة في أفغانستان إلى استمالة القوى الخارجية المترددة في التعاون معها
في محاولة منها لإنعاش تدفق الأموال إلى البلاد حيث لم يتلق الموظفون الحكوميون وأفراد
طواقم الرعاية الصحية رواتبهم منذ أشهر.
وعلى
"تويتر" نشر مسؤولون في طالبان صورا للقاء الأول بين المبعوث البريطاني الخاص
إلى أفغانستان سايمن غاس ونائبي رئيس الوزراء عبد الغني برادر وعبد السلام حنفي.
تمكّن
الوفد البريطاني الذي وصل إلى أفغانستان في رحلة يسّرتها قطر من تأمين الإفراج عن الجندي
البريطاني السابق بن سليتر الذي اعتقلته طلبان عند الحدود مع باكستان الشهر الماضي
خلال محاولته إخراج لاجئين أفغان إلى مكان آمن.
وقال
مسؤول في الحكومة البريطانية إن سليتر غادر كابول رفقة الوفد البريطاني.
وبحث
الطرفان في كيفية مساعدة
بريطانيا لأفغانستان في مكافحة الإرهاب والتصدي لأزمة إنسانية
متفاقمة، وتوفير ممر آمن للأشخاص الراغبين بمغادرة البلاد، وفق متحدث باسم الحكومة
البريطانية.
وقال
المتحدث إن الجانبين "تطرقا أيضاً إلى معاملة الأقليات وحقوق النساء والفتيات"،
مشيرا إلى مشاركة القائم بأعمال بعثة المملكة المتحدة إلى أفغانستان مارتن لونغدن في
الاجتماع.
وأكد
المتحدث باسم وزارة خارجية حكومة طالبان عبد القهار بلخي أن الاجتماع "ركّز على
محادثات مفصّلة حول إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
لكن
مسؤولا بريطانيا شدد على أن الزيارة لا تشكل اعترافا ولا "إقرارا بشرعية" طالبان،
معتبرا أن الهدف منها هو فتح قناة تواصل.
وقال
المسؤول: "نحن واقعيون جدا"، وأضاف: "من الجيد أن تكون قادرا على الدخول
والخروج بأمان. إنه حوار براغماتي لتأمين ممر آمن وتوفير مساعدة إنسانية ومكافحة الإرهاب".