هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "خبر ترك"، إن المفاوضات الجارية بين اليونان والولايات المتحدة لتحديث وتوسيع نطاق "اتفاقية التعاون الدفاعي المتبادل" (MDCA) تدخل في مسار حرج بالنسبة لتركيا.
وأشارت "خبر ترك" في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن مفاوضات التوسيع الثالث للاتفاقية التي وقعت لأول مرة عام 1990 في مرحلتها النهائية، ناقلة عن مصدر بأن المفاوضات ينتظر أن تنتهي في نهاية تشرين الثاني/ توفمبر المقبل.
وذكر المصدر أنه مع الاتفاقية الجديدة، ترغب أثينا بإنشاء قاعدة بحرية يمكنها استيعاب المزيد من الوحدات البحرية في جزيرة كريت.
ولفتت الصحيفة إلى أنه سيتم تخصيص جزيرة إيسكيري (سكيروس) للاستخدام من طرف القوات المسلحة الأمريكية بشكل دوري أو كقاعدة ثابتة، موضحة أنه نظرا للأهمية الجغرافية والاستراتيجية للجزيرة التي تقع وسط بحر إيجه، فإن اليونان تريد أن يكون لهذه القاعدة وزن.
وكانت قد أشارت صحيفة "تو فيما" اليونانية في خبر لها في شباط/ فبراير الماضي، إلى أن بعض القوات اليونانية والأمريكية تجري أنشطة مشتركة لنشر قوات في بعض المناطق مثل جزيرة إيسكيري وأن هذه المناطق تملك بنية تحتية للناتو.
اقرأ أيضا: ما هدف أمريكا من زيادة قواعدها ونفوذها العسكري باليونان؟
ولفت الخبر إلى أن اليونان والولايات المتحدة الأمريكية لم تبحثا إقامة قاعدة عسكرية دائمة جديدة في مناطق الانتشار التي جرت مناقشتها كما حصل في قاعدة سودا، ولكن بحسب المصدر فإنه قد يكون هناك وضع مختلف.
وتم توسيع قاعدة سودا في جزيرة كريت، التي أنشئت بموجب الاتفاقية الأولى بين اليونان والولايات المتحدة في عام 1990، مع التحديث الذي جرى في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وأضافت الصحيفة، أن أثينا التي أكملت قاعدتها العسكرية في جزيرة كريت، تجري الاستعدادات لإنشاء قاعدة ثانية.
وكان قد أشار الإعلان اليوناني إلى أن الولايات المتحدة التي تطالب باستخدام قواعد ومراكز عسكرية جديدة من اليونان ستجري تقييما حول 23 قاعدة ومركزا مختلفة ما عدا "ستيفانوفيتشيو" و"لاريسا" و"ألكساندروبوليس / الكسندروبوليسو"، وفي هذا الإطار يخطط اليونان حاليا لمنح الولايات المتحدة إمكانية الانتشار في عدة نقاط واستخدامها بالتناوب.
المتحدث باسم الشؤون الخارجية اليونانية ألكسندروس بابايوانو، قال في بيان له في شباط/ فبراير الماضي إن التحديث الجديد مع الولايات المتحدة سيكون في إطار واسع للغاية، مضيفا: "عندما نتحدث عن القواعد الأمريكية، فإننا لا نعني تلك التي منذ فترة الحرب الباردة"، لافتا إلى أن البلدين اتخذا وضعا جديدا ومختلفا على صعيد التعاون الدفاعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوتر بين تركيا واليونان على خطوط الأزمة في شرق المتوسط وبحر إيجة، قد يزداد مع الخطوات الجديدة التي تستعد واشنطن وأثينا لاتخاذها.
اقرأ أيضا: سجال بين وزيري خارجية تركيا واليونان في مؤتمر صحفي (شاهد)
وأوضحت أنه رغم الضغوط الدبلوماسية وبيانات النوايا الحسنة من دول الاتحاد الأوروبي الهادفة لتقليل حدة التوتر بين تركيا واليونان، إلا أن المشكلات تسير بشكل متزايد بعيدا عن الحل في شرق المتوسط وبحر إيجة.
ونوهت إلى التحركات العسكرية لليونان والتي يواكبها تجريد الأقلية التركية في تراقيا من هويتها التركية، كخطوات مستقبلية تجاه تركيا، مشددة على أن هذه العملية يجب أن يتم تقييمها جيدا في دوائر صنع القرار في أنقرة.
ورأت أن أثينا تعد الأرضية لمعركة خطيرة عند أقصى منعطف في القارة الأوروبية-الآسيوية والمحور الشمالي-الجنوبي، وتتخذ خطوات من شأنها أن تستفز تركيا أكثر.