قضاء لبنان يتحرك بعد "تهديد حزب الله" لمحقق عدلي

طلب النائب العام اللبناني القاضي غسان عويدات، الثلاثاء، من المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، إعداد تقرير حول ما يتم تداوله عن "تعرضه للتهديد" من قبل جماعة "حزب الله".

جاء ذلك في بيان للنيابة العامة نشرته في حسابها على "تويتر".

وفي وقت سابق الثلاثاء، كتب الصحفي اللبناني إدمون ساسين عبر حسابه على

"تويتر" أن "حزب الله" وعبر وفيق صفا (مسؤول بالحزب) بعث برسالة تهديد إلى البيطار.

وذكر الصحفي الذي يعمل مراسلاً لقناة "أل بي سي" اللبنانية الخاصة، أن مفاد الرسالة: "وصلت معنا منك إلى المنخار، سنمشي معك إلى النهاية بالمسار القانوني، وإذا لم يمش الحال رح نقبعك (نقتلعك)".

وأضاف أن "رد بيطار جاء كالتالي: فداه، بيمون كيف ما كانت التطييرة منه (في إشارة إلى أنه غير مبال بالتهديد)".

حزب الله عبر وفيق صفا بعث برسالة تهديد الى القاضي طارق بيطار مفادها : واصلة معنا منك للمنخار، رح نمشي معك للآخر بالمسار القانوني واذا ما مشي الحال رح نقبعك.
فكانت اجابة بيطار: فداه، بيمون كيف ما كانت التطييرة منو.
حمى_ الله_ البيطار

— edmondsassine ادمون ساسين (@edmondsassine) September 21, 2021

وتعليقاً على ما ذكره ساسين، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي: "لا علم لدي بأي أمر".

وأضاف رداً على سؤال للصحفيين أثناء زيارته المقر العام لقوى الأمن الداخلي في بيروت: "القوى الأمنية تقوم بواجبها والقاضي (بيطار) يقوم بواجبه".

وحدّد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، يوم 4 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل موعدًا جديدًا لاستجواب رئيس الحكومة السابق حسان دياب الموجود حاليا في الولايات المتحدة.

وكان القاضي بيطار ادعى في 2 تموز/ يوليو الماضي على 4 مسؤولين لبنانيين بينهم رئيس الحكومة السابق حسان دياب، وعلى 6 من كبار الضباط الأمنيين.

وفي 4 آب/ أغسطس 2020، وقع انفجار في المرفأ أودى بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.

وفي آب/ أغسطس الماضي انتقد أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله أداء القاضي بيطار، وقال إن "التحقيق القضائي في قضية انفجار المرفأ مسيّس ويخضع للاستنسابية".