هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، تقديره الاستراتيجي 125، وبحث فيه آفاق العلاقة بين الأردن وحركة حماس، في ضوء المتغيرات السياسية الكبيرة التي حدثت في الساحة الفلسطينية في الأشهر الماضية، خصوصاً إثر معركة سيف القدس، التي جعلت حماس تتصدر المشهد الفلسطيني.
واستعرض التقدير التقلّبات التي شهدتها علاقة الأردن بحركة حماس على مدى الثلاثين عاماً الماضية، وأشار إلى أن للأردن العديد من الحسابات المتداخلة والموازنات الدقيقة في إمكانية تطوير علاقته بحركة حماس.
وحدد التقدير ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل العلاقة، تراوحت بين استمرار الحالة القائمة وبين التطور الجزئي وبين التطور النوعي، ورجّح أن يكون التطور في العلاقة خلال الفترة القادمة جزئياً محدوداً يحقق بعض المكاسب المعتبرة، ويجنّب الأردن الرسمي في الوقت ذاته تحمّل أعباء لا يرغب بدفع أثمانها في المرحلة الحالية، على الرغم من المتغيرات المهمة التي طرأت على المشهد الفلسطيني والإقليمي.
اقرأ أيضا: مشعل وهنية في عمّان لتشييع "غوشة".. وهتافات قوية (شاهد)
واعتبر التقدير أن هذا السيناريو يشكّل نصف خطوة إلى الأمام تُلبّي بعض مطالب الشارع الأردني ونخبه السياسية والعشائرية، وتوفّر فرصة لتعزيز الحضور الإقليمي، وفي الوقت ذاته تُجنِّبه الحرج في العلاقة مع السلطة و"إسرائيل" وبعض الأطراف العربية والدولية.
— Al-Zaytouna Centre (@ZaytounaCentre) September 16, 2021
واختتم التقدير موصياً الأردن بالانفتاح على مختلف الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المشهد الفلسطيني، والوقوف على مسافة واحدة من فصائل العمل الوطني، وتطوير العلاقة مع حركة حماس ونقلها من بُعدها الإنساني وسقفها الأمني إلى المستوى السياسي.
ودعا التقدير إلى استثمار العلاقة مع أطراف المعادلة الفلسطينية لتعزيز دور الأردن وحضوره الفاعل في الإقليم، بما يخدم مصالحه الوطنية ومصالح الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى تعزيز التعاون بين الأردن، الذي يتولى إدارة شؤون المقدسات، وبين مختلف القوى السياسية والشعبية في الساحة الفلسطينية، من أجل حماية القدس والمقدسات والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى.
وأوصى التقدير بتنسيق الجهود بين القوى الوطنية في الأردن وفلسطين لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وللدفاع عن الأردن في مواجهة الأطماع الصهيونية وإفشال مؤامرات الترانسفير والتوطين ومشروع الوطن البديل.
للاطلاع على التقدير كاملا اضغط هنا