هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا رئيس الحكومة المغربي السابق عبد الإله بنكيران المغاربة إلى التصويت بكثافة في الانتخابات المقبلة، محذّرا في الوقت ذاته من وصول شخصية غير مناسبة لرئاسة الحكومة.
وعاد بنكيران إلى واجهة الأحداث السياسية أياما قليلة قبل الانتخابات العامة التي ستشهدها المغرب يوم 8 أيلول (سبتمبر) الجاري، بكلمة هاجم فيها زعيمي التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش والاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر.
ووصف بنكيران في فيديو بثه في ساعة متأخرة مساء أمس الأحد، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بـ"البلطجي السياسي"، الذي أساء إلى حزبه إساءة بالغة، بشكل كاد أن يضرب تاريخه في الصفر.
وذكّر بنكيران بالدور الذي لعبه لشكر في البلوكاج الحكومي عقب انتخابات 2016، بعدما جاء به أخنوش لمساعدته، واصفا ما حدث بالضربة القاسية للديمقراطية.
من جهة أخرى اتهم بنكيران أخنوش بالعجز عن الترشح في الانتخابات التشريعية، والذهاب لأغادير والترشح في الانتخابات الجماعية هناك، معتبرا أن أخنوش ضعيف سياسيا، وعاجز عن الدفاع عن سياساته، وفي كل خرجاته يحدث كارثة سياسية، كما هو الشأن عند حديثه عن "تربية المغاربة"، مبرزا أن الدولة إذا أرادت أن تضرب فليست بحاجة لأخنوش، كما أن رئيس الحكومة ينبغي أن تكون له القدرة على الحديث للمواطنين.
وسأل بنكيران، أخنوش: "كيف ستواجه المجتمع، من خلال المواقع الاجتماعية لي شريتي؟.. الدولة مامحتاجاش ليك ولأمثالك.. أنت ومولاي حفيظ وبنشعبون تكونوا وزراء لا مشكلة، وأثني على عملكم، ولكن رئاسة الحكومة، تحتاج نوعا آخر من الناس، تحتاج سياسيين يتحملون المسؤولية، ولهم ماضيهم يدافع عنهم، وفاش يهضروا يسمعوا ليهوم الناس".
وانتقد بنكيران، اعتماد أخنوش على المال للوصول إلى رئاسة الحكومة، واصفا ذلك بـ"العيب والعار"، واعتبر أن أخنوش لا يملك شيئا غير المال، فليست له ثقافة ولا أيديولوجيا ولا ماض تاريخي.
وجدد بنكيران التأكيد على أن رئيس الحكومة في المغرب ليس هو الذي يحكم، الدولة هي التي تحكم، ورئيس الحكومة لديه مسؤولية محددة في حدود معينة، مشيرا إلى موقفه الرافض للملكية البرلمانية.
ودعا بنكيران المغاربة للتصويت على من يشاؤون وليس بالضرورة حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه سيصوت لصالح حزبه، وأن يتحملوا المسؤولية في تحديد رئيس الحكومة المقبل، لأنه في وصول رئيس حكومة "ماشي هو هذاك"، لا يمكن التكهن بالمستقبل كيف سيكون.
وما زال بنكيران يحتفظ بالصورة التاريخية التي تجمعه بوزير الدولة السابق ونائبه الأول في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أو كاتم أسرار بنكيران كما يسمونه، عبد الله بها، الذي لقي مصرعه في حادثة قطار بالقرب من مدينة بوزنيقة التي تبعد 20 كيلومترًا عن العاصمة الرباط، في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2014.