عدد جديد من مجلة "الثقافة الجديدة".. محمود نسيم لاعب الخيال
لندن- عربي2105-Sep-2102:41 PM
1
شارك
مجلة
صدر
العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة" لشهر أيلول/ سبتمبر 2021. العدد
جاء بعنوان عن الشاعر الراحل محمود نسيم "محمود نسيم لاعب الخيال في حدائق الدهشة".
ويحتفي العدد بلوحات الفنان التشكيلي حلمي التوني الذي يستمد عناصر فنه من عمق التراث
المصري، مشكلا لوحات تنتمي للناس البسطاء ولرائحة المكان.
في الافتتاحية
التي كتبها رئيس التحرير عن الشاعر الراحل محمود نسيم: "لن أحدثكم عن مشقة متابعة
الكتابة عن أحد رموزنا من الراحلين، وعن مساحات الصمت التي تحاصر الحروف، وعن الحزن
النبيل الذي يستدعى ذكرى هنا وقصيدة هناك وموقفًا إنسانيًّا ما يزال عالقًا في الروح،
وعن محمود نسيم الفارس الذي فتح أقواسا من الابتسام الشفيف حين واجه أحزنًا تثقل
القلب وعنتًا لا يقدر على مواجهته إلا فارس عنيد، يدرك بوعي متوقد أن قدر الفرسان
على قدرهم".
ويضم
العدد مقالًا لجمال القصاص عنوانه "طائر الفخار لا يكف عن التحليق"، كما
كتب محمود حامد مقالا بعنوان "رومانتيكية القلق العاصف ومسار اكتشاف الرغبات الخفية"،
وكتب جرجس شكري بعنوان "المسرحي الذي راقب العالم بعين الشاعر"، كما تناول
فتحي محفوظ "قضايا البناء الدرامي في شعر محمود نسيم"، وجاءت شهادة شعبان
يوسف بعنوان "محمود نسيم... الشاعر وخصوصيته بين أبناء جيله"، بينما كانت
شهادة د. سامية حبيب بعنوان "نسيم الذي يشبه اسمه"، واختتم الملف بشهادة
يسري حسان "محمود نسيم... خفيف الروح وصاحب الفضل".
باب
"فضاءات" ضم عدة قصائد لمحمد سليمان، وإبراهيم الرفاعي، ومصطفى مقلد، وفتحي
حمد الله، ونجاة علي، ومحمد عبد القوي حسن، وغيرهم.
وفي
باب مواجهات نقرأ: "الكاتب والمحقق عبد العزيز جمال الدين... الباحث عن الهامش
في متون كتب التاريخ"، وفي باب "الحفر باللون" مقال محمد كمال
"خزفيات زينب سالم"، ونطالع في باب قيمة وسيما مقال محمود الغيطاني
"سينما الاغتراب في مدينة صاخبة".
1
شارك
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الأحد، 05-09-202109:00 م
'' عوالم خاصة.. عندما يكون الأدب أكثر إنسانية من الواقع '' قيل إن مفهوم الأدب يتلخص باعتباره أحد أشكال التعبير، يستعمله الإنسان ليعبر عن العواطف والأفكار والخواطر والهواجس التي تعتمل بداخله بأرقى الأساليب الكتابية.
وأقول إن مفهوم الأدب هو تجربة كتابية يضع فيها الكاتب أحاسيسه ومشاعره وانفعالاته الشخصية، التي ينقلها المؤلف عبر قلمه على الورق فيكتب ويعبر بصور لفظية لغوية، فيصير ذلك التعبير الكتابي أدبًا.
إذًا الأدب هو تعبير الإنسان عما يفكر فيه وما يشعر به وما يجول بخاطره، وكذلك كل ما يشغله في حياته من مشاكل أو قضايا بكلام جميل يُصاغ بحرفية وبطريقة تصويرية مؤثرة في القارئ.
يتنوع الأدب ويختلف، فقد تطالع وتقرأ أعمال تصنف أدبية، وكتب بلغة معينة فيوصف بتلك اللغة، كأن يقال أدب فرنسي أو الأدب العربي. قد تقرأ أدب على شعب من الشعوب كالإنجليز أو الرومان أو الإغريق فينسب الأدب إلى تلك الشعوب.
وقد تتحدث عن أدب في حقبة معينة من الزمن، فتقول أدب القرن التاسع عشر الميلادي مثلًا، وهناك أيضًا أدب الرحلات أو قصص الخيال العلمي أو أدب المقاومة.
إذًا يمكن اعتبار مفهوم الأدب فن جميل وراقي، وهو ينقسم إلى أدب خيالي وأدب غير خيالي؛ الأول هو أن يبدع الكاتب في خياله ويكتب ما يتخيله. أما الثاني الغير خيالي فهي كتابات ترتكز على الأحداث الواقعية وتشمل المقالة والتاريخ والتراجم واليوميات والسير.
ورغم كل تلك التقسيمات، هناك نوع آخر للأدب، وله معنى ومقصد آخر. يقول أبو العتاهية في مفهوم الأدب بحسب تصوره الشخصي: كن من شئت واكتسب أدبًا *** يغنيك محمودة عن النسب
إن الفتى من يقول هـــا أنا *** ليس الفتى من يقول أبي
لكل شيء زينة فـي الورى *** وزينة المرء تمــــــام الأدب
قد يشرف المرء بآدابــــــــه *** فينا وإن كان وضيع النسب
بداية الأخــــــــــــــلاق أدب *** فالإنسان بأدبـــــــه يحترم .. إن الأدب هو الأخلاق، فإذا أغضبك أحدهم عن جهل، يكون جوابك وردك هو حلمك عليه.
وإذا تكلمت، فتكلم وحاور وقدم فكرتك أو اعتراضك بحكمة وأدب. وإذا مشيت، امشي بأدب. وإذا سلمت، سبقك أدبك. فالأدب هو الأخلاق الطيبة النبيلة والتصرف الحكيم.
مفهوم الأدب هو كلمة كبيرة وعظيمة رغم قلة حروفها، فهي تجمع كل خصال الخير التي في الإنسان، ويقصد بها جمال الشخص في ظاهره وباطنه.
فالأدب جمال الإنسان في أخلاقه وتصرفه، في حركاته في مظهره، في جلوسه ووقوفه، في تعامله مع الغير وتسامحه وصفاء الإنسان في كل حال وفي كل مجال.
يصفّي الأدب النفوس ويسويها، ويهذب الأخلاق ويصلح الأعمال وتتقارب القلوب ويبتعد الإنسان عن الظلم والظلام.
فالأدب والأخلاق تحثك على فعل الخير والفضائل، وتبعدك عن المحارم والرذائل والظلم ظلام. ومن مفهوم الأدب التواضع فأقبح أمر أن يرى الإنسان نفسه رفيعًا وهو عند الناس وضيع.
إن الأدب حياة القلب وروح الأخلاق، فالأدب ورود يأتي يومًا وتتمتع برائحة عطرها الفواح، ويصبح الأدب سلوكك فيما تقوله وتعمله. إن أدبك وتصرفاتك هو في الواقع صورة لما يدور في عقلك إذا لك الإختيار بأن تصوّر عقلك كما يحلوا لك.