وجدت دراسة أردنية أن
الضغوطات النفسية والاقتصادية الناجمة
عن جائحة
كورونا كانت المحفز الرئيس لحدوث الجلطة القلبية والدماغية والوفاة المفاجئة
لدى المرضى ممن لم تثبت لديهم الإصابة بكورونا.
وعرضت الدراسة التي أجراها أطباء أردنيون في مؤتمر جمعية
القلب الأوروبية الذي ختم أعماله في العاصمة الأردنية عمّان، السبت.
وكانت المجموعة الأردنية نشرت الجزء الأول لنتائج الدراسة
في تموز/ يوليو 2020، في المجلة الدولية لأمراض القلب السريرية، حسب وكالة الأنباء
الأردنية "بترا".
وقال المشرف على الدراسة الدكتور أيمن حمودة إن نتائج الدراسة
كشفت عن أن الضغوطات النفسية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة كانت المحفز الرئيس لحدوث
الجلطة القلبية والدماغية والوفاة المفاجئة لدى المرضى ممن لم تثبت لديهم الإصابة بكورونا.
وأضاف أن الضغوطات شملت قائمة طويلة من فقدان العمل والوظيفة
ونقص الموارد المالية والخوف من الإصابة بكورونا والشعور بالوحدة والغضب وموت شخص عزيز
واضطراب النوم والأكل والتدخين بإفراط والجهد الجسدي الشديد.
وأوضح حمودة أن البحث يُعتبر مهما اجتماعيا وصحيا، والأول
من نوعه في العالم الذي يوثق ويسجل أخطار الوباء بالتسبب بالجلطات في غير المصابين
بكورونا.
وقال إن نتائج الدراسة التي عرضت في مؤتمر كلية أطباء القلب
الأمريكية في نيسان/ إبريل الماضي، بينت أن معدل عمر المرضى الذين تعرضوا للإصابات
الشريانية الحادة بلغ 53 سنة، وإن 20 بالمئة من المرضى كانوا من النساء، وإن نصفهم
كانوا من مرضى الشرايين.
وأضاف أن 40 بالمئة منهم كانوا ممن لديهم عوامل خطر الإصابة
بالجلطات مثل الضغط والسكري والتدخين والكولسترول.
وأكد حمودة أن أبرز التوصيات التي توصل إليها الباحثون في
الدراسة، هي ضرورة التنبه إلى أن استمرار وجود الوباء سيصاحبه استمرار وجود المحفزات
التي يحملها من ضغط نفسي ومالي اقتصادي على مختلف الأفراد من غير المصابين بكورونا،
وما قد يصاحبها من أخطار حدوث
الجلطات القلبية والدماغية.
وبين أن أبرز ما
توصلت إليه الدراسة، هو ضرورة الانتباه لأفراد العائلة والأصدقاء ممن يشكون من أعراض
مبكرة من القلق والخوف والوحدة والعوز المالي، وتدارك تطور الأمر إلى حدوث جلطة حادة،
وضرورة عدم إهمال هذه الأعراض واستشارة الأطباء المعنيين.