أعلنت
السلطات
السودانية، الاثنين، مقتل عسكري وإصابة 3 آخرين من قوات "الدعم
السريع"، إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم في ولاية غرب
كردفان.
وقالت
اللجنة الأمنية في الولاية، عبر بيان، إن سيارة تتبع "قوات الدعم
السريع"، على متنها 4 جنود، تعرضت لـ"اعتداء وإطلاق نار من جانب مجموعة
مسلحة"، ما أسفر عن مقتل جندي وجرح 3 جنود آخرين.
وذكرت
اللجنة أن محتجين أغلقوا عدة طرق في الولاية؛ احتجاجا على احتجاز زعيم قبيلة
"الحمر"، صديق حمدان، على خلفية نزاع مع قبيلة "المسيرية"،
قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا.
ولم
يوضح البيان إن كانت توجد علاقة أم لا بين الهجوم وهذا الاحتجاج.
وفي
30 يوليو/ تموز الماضي، أعلن والي غرب كردفان، حماد عبد الرحمن صالح، مقتل 17 شخصا؛ إثر نزاع بين قبيلتي "المسيرية" و"الحمر".
وتشهد
غرب كردفان سنويا اشتباكات بالأسلحة بين رعاة ومزارعين من "المسيرية"
و"الحمر"، عادة ما تخلف قتلى وجرحى، بالتزامن مع موسم الأمطار في
المنطقة، وجراء نزاعات على مسارات الرعي وموارد المياه.
في
وقت سابق، قضت محكمة سودانية بالإعدام لستة أفراد ضمن قوات "الدعم
السريع"، بعد إدانتهم بقتل متظاهرين من بينهم تلاميذ مدارس عام 2019.
جرت
المحاكمة في مدينة الأُبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، التي تبعد 350 كيلومترًا غرب
العاصمة الخرطوم وبثها التلفزيون الرسمي.
وإلى
جانب أحكام الإعدام، برأ القاضي محمد حسن رحمة اثنين من المتهمين في القضية، وأحال
آخر إلى محكمة الطفل؛ لأنه لم يبلغ 18 عامًا.
وقال
رحمة إن قوات
الدعم السريع "ليست على صلة بالحادث، وإن ما تم كان تصرفًا
فرديًا"، في ظل اتهامات من المتظاهرين للقوات شبه العسكرية بمقتل المحتجين
خلال تظاهرات سلمية.
واندلعت
الاحتجاجات بسبب غلاء الخبز ونقص الوقود، وأوقفت السلطات تسعة من أفراد "الدعم
السريع"؛ بتهمة مقتل ستة متظاهرين في الأُبيض، في تموز/ يوليو 2019.