هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت فرنسا، الجمعة، مقاطعة مؤتمر "ديربان" الأممي لمناهضة العنصرية، تأسيا بكل من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا، وغيرها من الدول الغربية الأخرى، التي "تتحسس" من تعرض الاحتلال الإسرائيلي للانتقاد.
ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة المؤتمر الدولي في 22 أيلول/ سبتمبر المقبل، في نسخته الرابعة، بعد أعوام 2001، في ديربان بجنوب أفريقيا، و2009 بجنيف السويسرية، و2011 في نيويورك الأمريكية.
وحرصت دول غربية على مقاطعة الحدث الأممي، فيما توصي أخرى ممثليها بالانسحاب منه في حال تطرق أحد خلاله لانتقاد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وبحسب موقع شبكة "فرانس24"، فقد بررت الرئاسة الفرنسية قرارها بالقول إنه يأتي "نظرا لسجل التصريحات المعادية للسامية التي تخللت مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية" في الماضي.
واتسم مؤتمر "ديربان" الأول الذي عقد قبل أيام قليلة من هجمات 11 أيلول/سبتمبر، بانقسامات عميقة حول قضايا "معاداة السامية" والاستعمار والعبودية.
وغادر ممثلو الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي المؤتمر احتجاجا على "نبرته".
اقرأ أيضا: 15 جمعية ونقابة أمريكية تصف "إسرائيل" بدولة فصل عنصري
كما تميزت أيضا النسخة الثالثة، التي نظمت في 2011 بسويسرا، بمغادرة ممثلي الدول الأوروبية لقاعة الندوة عند إلقاء الرئيس الإيراني، آنذاك، محمود أحمدي نجاد، خطابا اعتبره الغربيون "معاديا لإسرائيل".
وكانت الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قد صوتتا في كانون الثاني/ يناير الماضي ضد قرار بشأن الميزانية العادية للأمم المتحدة لعام 2021 الذي يحظى سنوياً بالإجماع، والبالغة 3.231 مليارات دولار.
وقالت المندوبة الأمريكية حينها، كيلي كرافت، إن "الولايات المتحدة وهي أكبر ممول للأمم المتحدة، أرادت بهذا التصويت أن توضح تمسكها بمبادئها ودفاعها عن الصواب، ولا نقبل أبداً التصويت بالإجماع من أجل الإجماع فحسب".
وأوضحت أن واشنطن "اعترضت على قرار الميزانية بسبب تخصيص جزء منها لتمويل مؤتمر ديربان لمناهضة العنصرية بمناسبة الذكرى الـ20 لانعقاده".
واعتبر مندوب الاحتلال أن الخطوة الأمريكية "جاءت ردا على تحيز الأمم المتحدة المستمر ضد إسرائيل، وعزمها على تخصيص الأموال لحدث يحتفي بمناسبة الذكرى الـ20 لمؤتمر ديربان لمكافحة العنصرية".
وقال، آنذاك: "نعلم جميعاً أن هذه الأموال لن تستخدم لدعم حقوق الإنسان ولكن لنشر المزيد من معاداة السامية والكراهية تجاه إسرائيل".