الإعلام الروسي يهاجم المثليين المشاركين بأولمبياد طوكيو

هاجمت برامج حوارية على قنوات روسية، الرياضيين من مثليي الجنس المشاركين في أولمبياد طوكيو 2020.

وأشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن الكرملين يميل إلى عدم دعم المشاعر المعادية للمثليات والمثليين، إلا أنه يدعم أيديولوجية الدولة المتمثلة في الدفاع عن "القيم التقليدية" لروسيا ضد الغرب.

وخصصت القنوات التي تديرها الدولة العديد من برامجها الحوارية للتحدث باستخفاف عن الرياضيين المثليين في الألعاب، باستخدام كلمات مثل "البغيضة" و"الانحراف"، بحسب ما نقل تقرير الشبكة.

واستهدف الغواص البريطاني توم دالي الحائز على الميدالية الذهبية، وهو مثلي الجنس، والمتحولة جنسيا النيوزيلندية لوريل هوبارد، التي شاركت في رفع الأثقال، بشكل خاص على قناة روسيا 1.

ونقل التقرير أن أحد المشاركين في برنامج 60 دقيقة، أليكسي زورافليوف، وهو عضو في البرلمان الروسي، قال إنه "يشعر بالاشمئزاز" من المثليين ومغايري الهوية الجنسية.

وأضاف: "نحن نقف معارضين لكل هذه البذاءة والانحراف، مشيرا إلى شاشة الاستوديو التي أظهرت هوبارد.

وقالت الشبكة إن المشارك استخدم كلمة روسية مسيئة لوصف الرجال المثليين.

ولم تعترض مقدمة البرنامج، أولغا سكابييفا، في أي وقت من الأوقات على الإساءة، بحسب تقرير الشبكة،  بل على العكس من ذلك، أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي قد عاقب المجر وبولندا بسحب التمويل لأن "الأغلبية ضد المثلية الجنسية" في هذين البلدين.

وبحسب بي.بي.سي، فقد شهد برنامج على القناة الأولى في التلفزيون الحكومي، ثاني أكثر القنوات مشاهدة في روسيا، المزيد من المناقشات المناهضة للمثليين.

ووصف مقدم برنامج على القناة الأولى في التلفزيون الحكومي، ناتولي كوزيشيف، المتحولين جنسيا بـ "المختلين عقليا" واقترح أن يعالجهم الأطباء النفسيون.

وقامت روسيا بإلغاء تجريم المثلية الجنسية في العام 1993، لكن الرئيس فلاديمير بوتين، وقع في 2013 قانوناً يحظر الترويج للعلاقات الجنسية المثلية للقاصرين.