هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذفت صفحة حركة النهضة التونسية على "فيسبوك" تصريحا منسوبا لرئيسها، راشد الغنوشي، جاء فيه أنه يتعين تحويل إجراءات الرئيس قيس سعيد الأخيرة إلى "فرصة للإصلاح"، وأن تكون "مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي".
وأوضح مصدر خاص لـ"عربي21" أن الغنوشي لم يقل تلك الصيغة وإنما قال ما مفاده "يجب أن نحول هذه الوضعية الاستثنائية والصعبة إلى فرصة أو حل يدعم الانتقال الديمقراطي".
وجدد مجلس شورى النهضة، المنعقد منذ مساء الأربعاء، وبالإجماع، وصف خطوات سعيّد من 25 تموز/ يوليو الماضي، بأنها "انقلاب".
وقبل أيام، اتهم الغنوشي، دولة الإمارات، بدعم استيلاء الرئيس سعيد على السلطة، التي من ضمنها تعليق العمل بالبرلمان، وتشديد القبضة الشخصية على الحكم.
اقرأ أيضا: الغنوشي: جربنا الديكتاتورية بتونس ولا عودة لها مرة أخرى
وقال الغنوشي في لقاء مع صحيفة "ذا تايمز" ، ترجمته "عربي21"؛ إن الإمارات مصممة على إنهاء الربيع العربي، الذي بدأ مع الإطاحة بنظام بن علي في تونس عام 2011، محذرا من احتمال حدوث مظاهرات في الشوارع إذا لم يعد الرئيس سعيد سلطات البرلمان.
وقال؛ إن الإمارات تعتبر "الإسلام السياسي" يهدد سلطتها ونفوذها بالمنطقة، و"لقد أخذت على عاتقها فكرة أن الربيع العربي ولد في تونس ويجب أن يموت في تونس".
وكانت الإمارات من أقوى الداعمين لرئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح بالرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.
ومنذ ذلك الحين، سُجن الآلاف من أنصار الإخوان وحُكم على بعضهم بالإعدام، وأسقط مرسي نفسه وتوفي في قاعة المحكمة في أثناء محاكمته.
وقال الغنوشي؛ إن "انقلابا عسكريا مماثلا لا يمكن أن يحدث في تونس، تونس ليست مصر، هناك علاقة مختلفة بين الجيش والحكومة، هنا منذ الثورة حافظ الجيش على الحرية وصندوق الاقتراع".