هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق أكاديمي بريطاني الخميس، على تورط الإمارات في اختراق هاتفه الشخصي، وانتهاك خصوصيته، من خلال برنامج بيغاسوس.
وقال رئيس مؤسسة قرطبة
لحوار الثقافات في لندن أنس التكريتي، في تصريح اطلعت عليه "عربي21"، إن
"صحيفة الغارديان البريطانية قامت بإعلامي مؤخرا بأن رقم هاتفي الشخصي كان من
بين الأرقام الكثيرة التي تم اختيارها من قبل عملاء شركة ’أن أس أو‘ من خلال
برنامجها التجسسي المسمى بيغاسوس، كما أنها أعلمتني بأن ذلك العميل كانت دولة الإمارات
العربية المتحدة".
— Anas Altikriti أنس التكريتي (@anasaltikriti) July 22, 2021
وتابع: "بينما لا يمكن
إنكار صدمتي بمعرفة أن خصوصيتي تم انتهاكها بهذا الشكل القبيح، فإني لم أستغرب
أن يقوم نظام كذلك النظام الشمولي المستبد الذي يعتبر الحريات خطرا يتهدده وحقوق
الإنسان شرا مستطيرا، بمثل هذا العمل الإجرامي الرخيص".
وأردف قائلا: "بناء
عليه، سأقوم ومعي أقاربي وزملائي ممن تعرضوا لمثل هذا الانتهاك الصارخ، باستشارة
الجهات القانونية المختصة سعيا للحصول على تعويضات مادية ومعنوية تناسب حجم
الجريمة وملاحقة من يقف خلفها".
اقرأ أيضا: الغارديان: الإمارات متورطة بالتنصت على مئات الهواتف ببريطانيا
وطالب التكريتي رئيس
الوزراء البريطاني والحكومة والبرلمان، بالوقوف بكل حزم في وجه هذه الممارسات، التي
تقوم بها أنظمة مستبدة في حق مواطنين بريطانيين، وبأن تتصدى لها كيفما حصلت وأينما
وقعت، مؤكدا أنه "سيستمر في عمله، والذي استمر لعقود من الزمن، والذي يهدف
إلى الكشف عن حقيقة النظام الإماراتي القمعي، وسائر الأنظمة الديكتاتورية المشابهة
له (..)".
وكانت صحيفة الغارديان
كشفت، أن الإمارات متورطة بإدراج مئات الهواتف البريطانية في إطار فضيحة برنامج
بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس.
ولفتت الصحيفة في تقرير ترجمته
"عربي21" إلى أن أحد أعضاء مجلس اللوردات وأكثر من 400 شخص في المملكة المتحدة
كانوا جميعا في قائمة مسربة من الأرقام التي حددتها حكومات دول، بينها الإمارات للتجسس
عليها باستخدام برنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه مجموعة "NSO" بين عامي
2017 و2019.
وشددت "الغارديان"
على أن الإمارات متهمة بشكل رئيسي باختيار أرقام من المملكة المتحدة بغرض التجسس
عليها، وفقًا لتحليل البيانات، مشيرة إلى أن أبو ظبي هي واحدة من 40 دولة لديها إمكانية
الوصول إلى برامج التجسس "NSO" القادرة
على اختراق الهاتف المحمول والسيطرة عليه سراً.