سياسة دولية

طالبان تواصل هجومها وتوسع سيطرتها إلى 11 مقاطعة أفغانية

أقر قائد الجيش الأفغاني ببعض أوجه القصور في حماية المناطق النائية من السقوط في أيدي المسلحين- جيتي
أقر قائد الجيش الأفغاني ببعض أوجه القصور في حماية المناطق النائية من السقوط في أيدي المسلحين- جيتي

قالت مصادر أفغانية، الإثنين، إن 11 مقاطعة جديدة سقطت في يد حركة "طالبان"، خلال الـ24 ساعة الأخيرة. في الوقت الذي تعهد فيه قائد الجيش الأفغاني باستعادة تلك المناطق.


يأتي ذلك بعد أيام من إعلان مسؤولين أفغان سقوط عشرات المقاطعات في جميع أنحاء البلاد بيد الحركة خلال الأسابيع الأخيرة.


ونقلت قناة "طلوع نيوز" المحلية عن مصادر (لم تسمها)، أن "طالبان" سيطرت على 11 مقاطعة في الـ24 ساعة الماضية، 7 منها في ولاية بدخشان شمال شرقي البلاد.


وبحسب المصدر، فإن المقاطعات هي مايماي، نوساي، شوكي، خوهان، إسحاقشيم، شهداء وياوان في ولاية بدخشان، ومقاطعتا نيش وميانشين في قندهار، ومقاطعة ناوا في هلمند وشينواري في باروان.

 

وأقر قائد الجيش الأفغاني الجنرال والي محمد أحمدزاي، الذي تم تعيينه حديثًا، ببعض أوجه القصور في حماية المناطق النائية من السقوط في أيدي المسلحين، وتعهد بأن الأولوية القصوى هي حماية المدن الرئيسية والبلدات الحدودية والطرق السريعة.

وقال إن إغلاق البلدات الحدودية وطرق الإمداد والهجمات على المدن والأحياء الرئيسية من بين أهداف طالبان، لكنه أكد أن مثل هذه المحاولات سيتم صدها، حسب قناة "طلوع نيوز".

وقال قائد الجيش إن طالبان تريد أولاً قطع طرق الإمداد ثم شن هجماتها على المناطق والمدن.

 

القوات الأجنبية

 

من جهته شدد المتحدث السياسي باسم طالبان سهيل شاهين على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من أفغانستان مع انتهاء الموعد المحدد لانسحاب الناتو في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأوضح شاهين في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن على كافة القوات الأجنبية الانسحاب من العاصمة كابل.


وقال: "ينبغي ألا تبقى القوات الأجنبية -بما في ذلك المتعاقدون العسكريون- في كابل بعد اكتمال عملية الانسحاب"، وأضاف: "إذا تركوا وراءهم قواتهم بما يعارض اتفاق الدوحة، فقيادتنا ستقرر كيف ستتعامل مع هؤلاء".


وأكد أن الدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية والمدنيين الأجانب، لن يكونوا مستهدفين من قبل طالبان، ولا حاجة إلى قوة حماية مستمرة لهم.


وصرحت حركة طالبان بأن هناك شائعات في وسائل الإعلام وبعض المناطق أن مقاتليها الذين يسيطرون على مناطق جديدة يفرضون قيودا على الناس والإعلام والنساء.


وأكدت الحركة أن جميع المدارس والمؤسسات التعليمية تعمل، ويمكن لوسائل الإعلام أن تبث بحياد وبحرية في إطار حدود الشريعة، وفق قولها.


وأضاف البيان أنه يمكن للعيادات والمراكز الصحية أن تعمل دون أية شروط، كما يمكن للجمعيات الخيرية وغيرها من المؤسسات أن تقدم خدمات مجانية للناس.

وطمأنت الحركة -في بيانها- التجار والمستثمرين ورجال الأعمال في جميع أنحاء البلاد أنهم وممتلكاتهم سيكونون في أمان.


وصرح الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن حركة طالبان تسيطر على أكثر من 70% من الأراضي في أفغانستان. وأضاف نعيم لقناة الجزيرة أن التخوفات التي عبرت عنها بعض الأطراف ناجمة عن شائعات وادعاءات يقوم بها الأعداء، حسب تعبيره.

 

اقتراح سلام

 

قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن حركته تعتزم التقدم باقتراح سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية خلال الشهر المقبل.

وشدد ذبيح الله على أن محادثات السلام ستسرع في الأيام المقبلة، متوقعا أن "تدخل مرحلة مهمة... بطبيعة الحال ستتعلق بخطط السلام"، بحسب وكالة "رويترز".

وقال: "من المحتمل أن يستغرق الأمر شهرا للوصول إلى تلك المرحلة حيث سيتبادل الجانبان خطتهما المكتوبة للسلام"، لافتا إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات كانت في منعطف حاسم.


وأكد المتحدث باسم "طالبان" أنهم جادون في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، قائلا: "على الرغم من أن لنا (طالبان) اليد العليا في ساحة المعركة، إلا أننا جادون للغاية بشأن المحادثات والحوار".


روسيا

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لتقديم الدعم لطاجيكستان على خلفية التصعيد في جارتها أفغانستان.


وبحسب بيان صدر، الاثنين، عن الكرملين أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمون، أكد خلالها استعداد بلاده لتقديم الدعم -على المستويين الثنائي وفي إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي-، على خلفية التصعيد في أفغانستان.

 

وخلال المحادثة الهاتفية ناقش بوتين بالتفصيل الوضع الصعب على الحدود الطاجيكية الأفغانية، الذي نتج عن تصعيد المواجهة المسلحة في أفغانستان.


ووفقا للبيان فقد تم الاتفاق بين الجانبين على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات، بغية تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية والتحالف.


وكان مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حمد الله محب، قد أكد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" سابقا أن حركة "طالبان" سيطرت على عدد من المناطق وتواصل تقدمها، لكن كابل تأمل ألا يصبح الوضع خارج السيطرة.


التعليقات (1)
مصري
الثلاثاء، 06-07-2021 02:53 ص
هذه علامه من علامات سقوط الكيان الصهيونى والانظمه العربيه الفاسده...مين مين اللى عليه الدور