هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سادت حالة من الغضب العارم الأراضي الفلسطينية اليوم، عقب الإعلان عن مقتل ناشط فلسطيني بارز في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة بضربه واعتقاله.
وشبه فلسطينيون ما حصل مع نزار بنات، بحادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، الذي باتت قضيته عنوانا للقضايا التي يتعرض لها النشطاء على يد سلطات بلادهم.
وأكدت عائلة بنات لـ"عربي21"، في تفصيل مشابه لما حصل مع خاشقجي: "جثمان نزار بنات مختف ولا علم لنا بمكانه".
وأضافت: "نخشى العبث في جثمانه لإخفاء دلائل عملية الاغتيال".
اقرأ أيضا: مقتل الناشط نزار بنات بعد اعتقاله من أمن السلطة وضربه
محافظ الخليل
وذكر بيان صادر عن محافظ محافظة الخليل بالضفة، أنه "على إثر صدور مذكرة إحضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات، قامت فجر اليوم قوة من الأجهزة الأمنية باعتقاله".
وزعمت أنه "خلال ذلك، تدهورت حالته الصحية وفورا تم تحويله إلى مشفى الخليل الحكومي، وتمت معاينته من الأطباء حيث تبين أن المواطن المذكور متوفى، وعلى الفور تم إبلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت بإجراءاتها وفق الأصول".
الجبهة الشعبية
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية في بيان وصل "عربي21": "ندين وننظر بخطورة لما جرى مع الشهيد الوطني نزار بنات؛ ونؤكّد على ضرورة أن تقوم المراكز والمؤسّسات الحقوقية، بدورها المطلوب إزاء القضية الخطيرة بكل أبعادها ودلالاتها وغيرها من القضايا المماثلة التي تمس حقوق وحريات أبناء شعبنا".
وقالت: "نعتبر أنّ قضية نزار بنات حيًا وميتًا؛ قضية كل فلسطيني؛ وطني غيور، كان يطمح بمستقبل أفضل للوطن وأبنائه".
وأضافت أن "اعتقال ومن ثم اغتيال نزار؛ يفتح مجددًا طبيعة دور ووظيفة السلطة وأجهزتها الأمنية، واستباحتها لحقوق المواطنين الديمقراطيّة؛ من خلال سياسة تكميم الأفواه والملاحقة والاعتقال والقتل".
اقرأ أيضا: أمن السلطة يعتقل شابا بعد نشر فيديو مفبرك فيه إساءة لعرفات
ونبهت إلى أن "هذا الاغتيال؛ يعيد فتح النقاش الواسع حول واقع المؤسّسات الفلسطينيّة وحالة الاستئثار والتفرّد والهيمنة والاحتكار التنظيمي والشخصي لها ورفض الشراكة وتقديس الأشخاص وإهدار الحقوق العامة، وغير ذلك من الممارسات والجرائم، بل الخطايا المرتكبة من المؤسّسات "القيادية" الرسميّة".
ولفتت إلى أن "المطلوب هو إنهاء كل ما سبق، بالنضال الشعبي الديمقراطي، والمؤسّساتي الفصائلي والمجتمعي على طريق إسقاط هذا النهج الذي طال أمده في المؤسّسات والساحة الفلسطينيّة"، محملة السلطة "المسؤولية كاملة عن قضية بنات وعن نتائجها".
نائبة في "التشريعي"
وفي تعليقها على جريمة مقتل الناشط "بنات"، قالت سميرة الحلايقة النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل: "من المتوقع أن تحدث هذه الوقائع المؤلمة في ظل غياب سيادة القانون وحرية الرأي، وفي ظل هيمنة السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية المغيبة تماما والسلطة القضائية المكبلة تماما أيضا".
وأوضحت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "ما حدث للناشط بنات حدث سابقا مع فلسطينيين في ظروف اعتقالية لم يتم التحقيق فيها أو علاج وإيقاف مسبباتها".
وعن المطلوب لوقف هذه الجرائم، تساءلت الحلايقة: "أين المؤسسات الحقوقية والإنسانية؟، أين الضمير مما يحدث؟"، مضيفة بألم: "هذا حرام حرام".
وقالت النائبة في نهاية حديثها: "رحم الله خاشقجي فلسطين"، منبهة إلى الكاتب الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، الذي اغتيل على يد سلطات بلاده في إسطنبول.
"حماس"
بدورها، حملت حركة "حماس" السلطة الفلسطينية مسؤولية وفاة الناشط نزار بنات، خلال اعتقاله من الأمن.
وأعربت "حماس" عن إدانتها لـ"جريمة اغتيال أجهزة أمن السلطة للناشط والمرشح البرلماني نزار بنات"، وقالت إن ما وقع يعكس "السياسة الدموية للسلطة في تصفية الحسابات".
ودعت إلى "محاكمة القتلة"، واعتبرت أن "رئيس الحكومة محمد اشتية يتحمل المسؤولية الأولى عن الجريمة".
لجان المقاومة
وجاء في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، وصل "عربي21"، نسخة منه،
إن "اغتيال الناشط نزار بنات جريمة كاملة الأركان تكشف عن سلوك العصابة داخل السلطة وأجهزتها الأمنية وندعو للجنة تحقيق وطني ومعاقبة المتورطين".
وأضافت: "اغتيال الناشط نزار بنات جريمة تكشف عن سلوك العصابة داخل السلطة وأجهزتها الأمنية".
وتابعت: "اغتيال الناشط نزار بنات يوضح انزعاج السلطة من حرية الرأي والمعارضة السياسية ومدى دكتاتورية الأداء السياسي والأمني للسلطة".
ودعت إلى "تحقيق وطني جاد وإدانة لمرتكبي جريمة اغتيال الناشط نزار بنات وإيقاع العقوبات الرادعة".
وقالت لجان المقاومة: "السلطة وأجهزتها الأمنية عاجزة عن حماية شعبنا من هجمات المستوطنين وتعمد للتغول والعربدة على أبناء شعبنا الفلسطيني".
هيئة حقوقية
من جانبها، قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان: "ننظر بخطورة بالغة لحادثة وفاة الناشط نزار بنات المرشح السابق عن قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي (44 عاما) والذي أعلن خبر وفاته بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل قوة أمنية كبيرة عند الساعة الثالثة فجر اليوم".
وأضافت: "باشرت الهيئة بالتحقيق وجمع المعلومات حول حادثة الوفاة وستشارك في تشريح الجثمان من خلال طبيب شرعي منتدب من قبل الهيئة، وستُعلن نتائج التحقيق التي تتوصل إليها فورا".
غضب النشطاء
وظهرت دعوات للنشطاء في رام الله، لتنظيم وقفات ظهر الخميس، تنديدا بمقتل الناشط نزار بنات.
اغتيال الناشط المعارض #نزار_بنات من مدينة الخليل بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.. هذا الحدث هو كارثة بكل المعاني وتعني أن السلطة وصلت لمرحلة الإعدام والتصفية الجسدية للمعارضين
— أحمد جرار (@j_jarar) June 24, 2021
— رولا حسنين (@rulahassaneen) June 24, 2021
— عبد الله (@abdullah100200h) June 24, 2021
— Dr.WaelAlzard د. وائل الزرد أبو حسام (@Abuhossam1972) June 22, 2021
— zaidan 𓂆 (@axzaidan10) June 24, 2021
— Husam Al-Nuaimi (@HusamMahmoud7) June 24, 2021
— محمود الشبراوي🇵🇸 (@hmood_shebrawy) June 24, 2021