هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قمعت السلطات العمانية، احتجاجات نادرة خرجت في ولاية صحار شمالي السلطنة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وأظهرت مشاهد بثتها حسابات عمانية حقوقية، وأخرى معارضة، قمع قوات أمنية للمحتجين عبر اعتقال العديد منهم، وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريقهم.
وتقول حسابات أخرى مؤيدة للحكومة إن المحتجين بادروا قوات الأمن بإلقاء الحجارة، وإثارة الفوضى.
ولم تتمكن "عربي21" من التأكد من صحة الفيديو عبر مصدر مستقل.
وخرجت مظاهرات أخرى في مدينة صلالة التابعة لمحافظة ظفار جنوبي سلطنة عمان.
بدوره، تجاهل الإعلام في سلطنة عُمان الاحتجاجات الواسعة، واكتفى التلفزيون الرسمي بنشر خبر عن وقفة أقامها متعطلون عن العمل أمام مديريات العمل للتسريع في معالجة أوضاعهم.
وقال إن "الحكومة لم تتوقف عن سعيها الجاد في توفير فرص العمل للمواطنين".
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد نحو 10 سنوات من احتجاجات واسعة شهدتها السلطنة تزامنا مع ثورات الربيع العربي، انتهت حينها بإعلان السلطان الراحل قابوس بن سعيد، إصلاحات شاملة وإقالة وزراء، إلا أن ذلك لم يرضِ طيفا من المعارضين الذين استقروا بالخارج بعد ملاحقات أمنية لهم.
قام عدد من الباحثين عن العمل والمنهية خدماتهم بالتوجه إلى المديريات التابعة لوزارة العمل للتسريع في معالجة أوضاعهم في وقتٍ لم تتوقف فيه الحكومة عن سعيها الجاد في توفير فرص العمل للمواطنين.
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) May 24, 2021
عدد من الباحثين عن العمل والمنهية خدماتهم يتوجهون إلى مديريات العمل للتسريع في معالجة أوضاعهم.pic.twitter.com/hbASqIu3kW
— عُمان نيوز | OMAN NEWS (@oman1_news) May 24, 2021
#عُمان: استمرار تجمع العشرات من المواطنين رغم احتجاز مجموعة منهم بالأمس في #صحار_تنتفض أمام مكتب محافظ شمال الباطنة مع وقوع اشتباكات مع قوات الأمن التي قامت بإستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وهناك أخبار تؤكد اعتقال المزيد وسحب هواتف من يقوم بالتصوير #صلالة_تتضامن #تجمع_سلمي pic.twitter.com/bubjK4537M
— Oman HR (@HR_OMN) May 24, 2021
الدولة عندما تستخدم العنف فهذا طبيعتها ونرى ايضا دعم بريطانيا للنظام السلطاني لاسكات اصواتنا ولكن مقاومة الناس ضد الظلم فهو حق مشروع وواجب وطني لتنظيف عمان من الفساد والخيانة والاستبداد#صحار_تنتفض #صلالة_تنتفض #الحرية_لمعتقلي_عمان https://t.co/cox1o0DP2P
— khalfan al-badwawi (@Omanfreedom090) May 24, 2021
هذا ولد عمي وما زال في الحجز ولا نعرف شو الجرم المنسوب ضده وبقية الشباب بس نتأمل تكون أمور بسيطة ويفرجوا عنهم باكر.#صحار #دفع_الثمن #تجمع_سلمي https://t.co/rd3dKMQ5ER pic.twitter.com/LC3R4CXD3d
— يونس العمـــــراني؛ (@omrani6055) May 23, 2021
صور متداولة وأخبار عن تجمع سلمي لمواطنين عمانيين من العاطلين في العمل أو المسرحين والمفصولين تعسفيا من أعمالهم، المتظاهرون طالبوا بتوفير الوظائف
— The Omani Centre for Human Rights (OCHR-Oman) (@ochromanorg) May 23, 2021
وصور أخرى لقوات الأمن تفض التجمع وتعتقل عددا من المتظاهرين!
التظاهر السلمي ليس جريمة.#صحار#عمان
"الصورة مأخوذ من حسابات مختلفة" pic.twitter.com/cPjDWAOWP5
ارتفاع التضخم
بالتزامن مع الاحتجاجات، أظهرت بيانات رسمية، الإثنين، ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك (التضخم) في سلطنة عُمان بنسبة 1.59 بالمئة في نيسان/أبريل الماضي، في مؤشر على نمو الإنفاق الاستهلاكي.
وذكرت بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات العُماني (حكومي)، أن الارتفاع جاء نتيجة زيادة أسعار مجموعات رئيسية، مثل النقل بنسبة 6.46 بالمئة، والتبغ 4.07 بالمئة.
كذلك، ارتفعت أسعار "السلع والخدمات" بنسبة 3.18 بالمئة، ومجموعة الترفيه 1.94 بالمئة.
في المقابل، انخفضت مجموعتي "المطاعم والفنادق" بنسبة 0.29 بالمئة، و"الاتصالات" 0.07 بالمئة.
وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم بنسبة 1.47 بالمئة في أبريل، مقابل انكماش بنسبة 0.5 بالمئة بالشهر السابق له.
ويغطي الرقم القياسي لأسعار المستهلك الإنفاق الاستهلاكي الذي تحملته الأسر، ولا يشمل الإنفاق على أقساط القروض أو ضريبة الدخل أو شراء المنازل والأسهم أو أي أصول مالية أخرى.
وشهد الطلب المحلي على الاستهلاك في السلطنة انكماشا خلال العام الماضي، نتيجة التبعات السلبية لتفشي جائحة كورونا، وتذبذب وفرة السيولة على الرغم من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود عالميا.