هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فشل مجلس الأمن الدولي، الإثنين، في التوصل لاتفاق بشأن إصدار بيان حول الأوضاع الحالية بمدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية في نيويورك أن إخفاق المجلس جاء بسبب تحفظات من الوفد الأمريكي إزاء صدور أي بيانات من المجلس بزعم أن ذلك "لن يساعد في تحسين الوضع الحالي في القدس".
ويتطلب صدور بيانات مجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس (15 دولة).
وأوضحت الوكالة أن مسودة البيان الذي أعدته تونس بالتعاون مع عدد من البلدان الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن، لم يتضمن أي إدانة للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بحي "الشيخ جراح" والمسجد الأقصى.
وأضافت أنه كان يطالب فحسب إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها على الفلسطينيين واحترام مبدأ حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية للفلسطينيين بالمسجد الأقصى دون خوف أو ترهيب.
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن، السفير الصيني تشانغ جيون، قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن المغلقة حول أحداث القدس، إنه "يتعين على أعضاء المجلس التصرف على وجه السرعة".
وأضاف الدبلوماسي الصيني مغردا: "ينبغي أن يحث المجلس على تهدئة التوترات وإعادة تأكيد الالتزام بمبدأ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)".
على جانب آخر، قالت مؤسسة العدالة الواحدة الحقوقية، ومقرها فرنسا، إنها تتابع بقلق بالغ اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المصلين المسجد داخل المسجد الأقصى، واستخدام القوة المفرطة بهدف تفريغ المسجد.
وأشارت في بيان اطلعت عليه "عربي21" إلى أن هناك تخوفات "إزاء استمرار الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ خططها الإسرائيلية الرامية إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، ومنها محاولات تفريغ حي الشيخ جراح من سكّانه العرب، عبر مصادرة ممتلكاتهم لصالح الجمعيات الاستيطانية المتطرفة".
كما أشار البيان إلى "المحاولات الأخيرة لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، دون أخذ الاعتبار للتنديد والرفض الدوليين لكافة الخطوات الإسرائيلية التي تمثل مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكدت أن إسرائيل "تنتهك مرة أخرى في القدس والمسجد الاقصى وحي الشيخ جراح وبشكل مستمر وواضح أحكام اتفاقية جنيف الرابعة والبرتوكول الإضافي الأول وايضا نظام روما الأساسي، التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال من تغيير المعطيات الديمغرافية السكانية والتغيير في طبيعة الأقاليم الواقعة تحت الاحتلال، كما تخالف الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة عشرات القرارات الدولية التي تؤكد على الوضع الخاص الذي تحظى به المدينة في القانون الدولي".
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
ومع ساعات صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إصابة أكثر من 305 فلسطينيين منذ الصباح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس.
وكان المئات من الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى فجرا، لمنع أي اقتحام إسرائيلي للمسجد.
اقرأ أيضا: الاحتلال يجدد اقتحامه للأقصى والمستوطنون يحتشدون (مباشر)