هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل 10 عناصر أمنيين بينهم ضباط في هجمات متتالية نسبت إلى تنظيم الدولة في كل من كركوك شمال العراق ومحافظة الأنبار غرب البلاد، السبت.
وأسفرت الهجمات التي شهدت ارتفاعا مضطردا خلال الأشهر الأخيرة في عموم العراق، عن سقوط جرحى في المدينتين اللتين تشهدان ارتفاعا ملموسا في هجمات تقول الأجهزة الأمنية إن وراءها تنظيم الدولة خلال الفترة القريبة الأخيرة.
وفي التفاصيل قال النقيب في قوات البيشمركة، سردار محمد، للأناضول، إن "7 من عناصر البيشمركة قتلوا بينهم ضباط، وأصيب 10 بجروح مختلفة، إثر هجمات مسلحة شنها عناصر من تنظيم داعش استهدفت حواجز أمنية في تلال ناحية ألتون كوبري، بأطراف كركوك".
من جهة أخرى قتل ضابطان في الجيش العراقي أحدهما برتبة عميد، السبت، في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة الأنبار غرب البلاد، وفق مصدر أمني.
وقال ضابط في الجيش للأناضول، إن "عبوة ناسفة انفجرت السبت، في قوات الجيش خلال عملية تمشيط روتينية في منطقة عكاشات التابعة لقضاء القائم غرب الأنبار".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه أن "الانفجار أسفر عن مقتل ضابطين بالجيش برتبتي عميد وعريف".
ورجح المصدر وقوف مسلحي "داعش" وراء زرع العبوة حديثاً، باعتبار أن تلك المنطقة سبق أن تم تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة.
وهذا التطور هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات عنيفة شنها في الغالب مسلحو "داعش" ضد القوات العراقية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر أمني آخر في محافظة كركوك، بأن مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم "داعش" هاجموا حواجز أمنية للشرطة الاتحادية في ناحية "الرياض"، وقضاء "الحويجة"، جنوبي كركوك.
اقرأ أيضا : مقتل انتحاري في كركوك حاول تفجير نفسه داخل مقر أمني
وأضاف المصدر أن "الهجمات التي استهدفت مواقع الشرطة الاتحادية كانت بتوقيتات متقاربة، خلفت قتيلًا ومصابين اثنين على الأقل كحصيلة أولية".
ولم تتبّن أي جهة مسلحة مسؤولية الهجمات، حتى الساعة الـ02.35 تغ، كما أن السلطات العراقية لم تصدر أي تعليق فوري بشأنها.
ومساء، الجمعة، شّن عناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم "داعش" هجوما مسلحاً استهدف دورية للشرطة في قضاء "داقوق" جنوبي كركوك أوقع قتيلا و5 جرحى، وفق مصدر أمني.
وقتل 4 جنود في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في قضاء "الطارمية" شمالي بغداد، بحسب بيان عسكري رسمي.
وفي السياق قُتل انتحاري الخميس، خلال محاولته تفجير حزام ناسف في مبنى مديرية الأمن الوطني بمحافظة كركوك، شمال البلاد.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع، إن الانتحاري حاول استهداف المؤسسة المرتبطة برئاسة الوزراء، قبل أن يُقتل برصاص الأمن.
ولم يذكر البيان هوية الانتحاري أو انتماءه، لكن عادة ما يتم اتهام عناصر من "داعش" بمثل هذه الأعمال.
وأضاف البيان، أن "الحادث أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الحماية بإصابات طفيفة بعد أن انفجر الحزام الناسف بسبب إطلاق النار عليه من قبل حرس المديرية، كمعلومات أولية عن الحادث".
ومنذ مطلع عام 2020، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "داعش" بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما في "مثلث الموت" بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمالا) وديالى (شرقا).
وأعلن العراق عام 2017، تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، واجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.