هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أُحصيت أكثر من 150 مليون إصابة بفيروس كورونا في كافة أنحاء العالم بينما تسعى الهند والبرازيل حاليا إلى احتواء التفشي المتسارع على أراضيهما لوباء كوفيد-19 الذي تأمل أوروبا والولايات المتحدة في القضاء عليه بحلول الصيف.
400 ألف إصابة بالهند
فتحت الهند السبت حملة التلقيح أمام مجمل البالغين على أراضيها وعددهم حوالي 600 مليون شخص رغم النقص في مخزون الجرعات وفي خضمّ الطفرة الوبائية التي أدت إلى تسجيل عدد قياسي جديد بلغ أكثر من 400 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة.
وأحصت الهند وهي على خط مواجهة الوباء إلى جانب البرازيل، السبت 401 ألف و993 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في سابقة عالمية، وفق ما أعلن وزير الصحة. وخلال شهر نيسان/ أبريل، سجّلت الهند التي تضم 1.3 مليار نسمة، حوالي سبعة ملايين إصابة جديدة.
اقرأ أيضا: NYT: غضب في الهند بسبب معاملة نجوم الكريكيت الخاصة
وسُجّلت السبت حوالي 3523 وفاة في يوم واحد، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى 211 ألفا و843 وفاة. إلا أن عدداً من الخبراء يرى أن العدد الفعلي أكبر بكثير إذ إن عدد الفحوص ليس كافيًا وأسباب الوفاة لا تسجل بدقة.
حتى قبل إطلاقه، فإنه يبدو أن برنامج التلقيح الهندي على نطاق واسع مقوّض.
وحذّرت ولايات عدة من بينها ماهاراشترا ونيودلهي وهما من بين الأكثر تضرراً، من أنها لا تملك مخزونات كافية من اللقاحات وأن النشر الموسع للقاحات مهدّد بخلافات إدارية وارتباك حول الأسعار ومشاكل تقنية في منصّة اللقاحات الإلكترونية التابعة للحكومة.
"موديرنا" يحصل على موافقة الصحة العالمية
ومنحت منظمة الصحة العالمية الجمعة لقاح موديرنا المضادّ لكوفيد-19 ترخيص الاستخدام الطارئ، ليرتفع بذلك إلى خمسة عدد اللّقاحات المضادّة لفيروس كورونا التي حصلت لغاية اليوم من المنظمة الأممية على هذه الإجازة.
وقالت المنظمة في بيان إنّ فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي التابع لها بشأن التطعيم خلص إلى أنّ لقاح موديرنا فعّال بنسبة 94.1%.
وأضافت أنّ هذا اللّقاح "يضاف إلى القائمة المتزايدة للّقاحات المرخّص من قبل منظمة الصحة العالمية باستخدامها في الحالات الطارئة".
ولقاح موديرنا مرخّص له منذ أشهر في الولايات المتّحدة وأوروبا، لكنّ أهمية حصوله على ترخيص الاستخدام الطارئ من قبل منظمة الصحة العالمية تكمن في أنّ هذه الخطوة تتيح للدول التي لا يمكنها تقييم فعالية اللّقاحات بقدراتها الذاتية أن تعتمد على تقييم المنظّمة الأممية، كما أنّها تسمح بضمّ هذا اللّقاح إلى سلّة اللقاحات التي يوفّرها برنامج "كوفاكس" للدول الفقيرة.
واللّقاحات الأربعة الأخرى التي سبقت موديرنا في الحصول على ترخيص الاستخدام الطارئ من قبل منظمة الصحة العالمية هي "فايزر-بيونتيك" ولقاحا أسترازينيكا المصنّعان في الهند وكوريا الجنوبية، و"جونسون أند جونسون".
إغلاق متنزهات مصر في "شم النسيم"
أعلنت السلطات المصرية، السبت، غلقًا كاملًا للحدائق والمتنزهات والشواطئ خلال الاحتفال بيوم شم النسيم، للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وأفاد بيان مجلس الوزراء المصري، بـ"منع أية فعاليات أو تجمعات كبيرة، وإغلاق كامل للمتنزهات والحدائق والشواطئ في إجازة شم النسيم الإثنين المقبل.
كما تضمن القرار "التطبيق الصارم بمنتهى الحزم للإجراءات الاحترازية، خاصة في الأماكن العامة، مثل المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي".
ومؤخرا، شهدت مصر تصاعدا لافتا في معدل الإصابات بفيروس كورونا، إذ سجلت إجمالا حتى مساء الجمعة، 227 ألفا و552 إصابة بالفيروس، بينها 13 ألفا و339 وفاة، و170 ألفا و773 حالة تعاف.
أوروبا تهاجم الصين وروسيا
في وقت سابق، قال تقرير للاتحاد الأوروبي إن وسائل الإعلام الروسية والصينية تعمل بشكل ممنهج على تقويض الثقة في اللقاحات الغربية المضادة لكوفيد-19، وذلك في أحدث حملات إعلامية مضللة تهدف إلى تقسيم الغرب.
وذكرت الدراسة الأوروبية أنه في الفترة من ديسمبر كانون الأول وحتى نيسان/ أبريل، نشرت وسائل الإعلام الرسمية في البلدين أخبارا كاذبة على مواقع إخبارية إلكترونية بعدة لغات، تثير المخاوف حول سلامة اللقاحات، وتربط بشكل لا أساس له من الصحة بين اللقاحات ووفيات في أوروبا، وتروج للقاحات الروسية والصينية على أنها أفضل.
وينفي الكرملين وبكين جميع المزاعم بالتضليل التي يوجهها إليهما الاتحاد الأوروبي، الذي يصدر تقارير دورية ويسعى للعمل مع غوغل وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت، من أجل الحد من نشر الأخبار الكاذبة.
وقال التقرير: "تستخدم روسيا والصين وسائل إعلام وشبكات منافذ إعلامية بالوكالة ووسائل للتواصل الاجتماعي، تسيطر عليها الدولة، بما في ذلك حسابات دبلوماسية رسمية على وسائل للتواصل الاجتماعي، لتحقيق تلك الأهداف"، مشيرا إلى 100 مثال روسي هذا العام.
ويتهم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي روسيا كثيرا بالقيام بحملات خفية منها عمليات تضليل، في محاولة لزعزعة استقرار الغرب باستغلال الخلافات في المجتمع.
وذكر التقرير أن وسائل الإعلام الروسية والصينية استغلت مشكلات في إمدادات لقاحات أسترازينيكا، وكذلك بعض الآثار الجانبية النادرة للغاية للقاحي أسترا وجونسون آند جونسون، في حملات التضليل.
وتنفي روسيا انتهاج تلك الأساليب، واتهم الرئيس فلاديمير بوتين أعداء أجانب باستهداف روسيا بنشر أخبار كاذبة حول فيروس كورونا.
وأشار تحقيق أجرته رويترز إلى أن الصين حاولت العام الماضي منع صدور تقرير للاتحاد الأوروبي يزعم أن بكين تنشر معلومات مضللة بشأن تفشي فيروس كورونا.
النساء يخسرن المليارات
على جانب آخر، أفاد تقرير لمنظمة "أوكسفام" الشهيرة، بأن جائحة كورونا كبدت النساء حول العالم خسائر مادية بنحو 800 مليار دولار، خلال العام الماضي 2020.
ومنظمة "أوكسفام"، هي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية، تأسست عام 1942 في بريطانيا على يد مجموعة من الناشطين الاجتماعيين والباحثين للتخفيف من حدة الفقر في العالم.
وبحسب التقرير المنشور في وقت سابق الخميس، فإن الوباء يصيب النساء أكثر من غيرهن.
وأوضح أنه في عام 2020، فقدت أكثر من 64 مليون امرأة وظائفهن بسبب الوباء، بمجموع دخل يقارب الـ800 مليار دولار، وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لـ98 دولة.
ولفت التقرير إلى أن البيانات لا تشمل خسارة الدخل لملايين النساء العاملات في أعمال مثل الخدمات المنزلية والخياطة.
كما أشار إلى أنه من المتوقع أن تواجه 47 مليون امرأة عالميا، خطر الفقر المدقع نهاية عام 2021.