هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، الأحد، استقالته واستمراره في ممارسة مهامه بالوكالة، في إطار استعدادات البلاد لانتخابات تشريعية مبكرة، في 20 حزيران/ يونيو.
وقال رئيس الحكومة الأرمينية على صفحته على موقع فيسبوك: "أستقيل اليوم من منصبي كرئيس للوزراء" قبل الانتخابات.
وتأتي خطوة باشينيان غداة إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاعتراف بوصف "الإبادة" تعبيرا عن أحداث 1915 الدامية إبان الدولة العثمانية.
ولفت باشينيان إلى أنه لم يكن مضطرا للاستقالة اليوم، لكنه فضل القيام بذلك بالتزامن مع "عيد المواطنين"، في السبت الأخير من شهر نيسان/ أبريل، الذي يصادف هذا العام أيضا ذكرى إحياء الأرمن لـ"الإبادة" المزعومة.
اقرأ أيضا: الطيف السياسي في تركيا يتحد ضد قرار بايدن باستثناء "الشعوب"
وأرمينيا في مأزق سياسي منذ هزيمتها في نزاعها مع أذربيجان في خريف العام الماضي للسيطرة على منطقة "قره باغ".
وطالبت المعارضة منذ أشهر برحيل باشينيان، الذي وصفته بـ"الخائن".
اقرأ أيضا: بايدن يعترف بـ"إبادة الأرمن".. غضب تركي وترحيب أرمني
وبعد ستة أسابيع من المواجهات وعمليات القصف التي أودت بنحو 6 آلاف شخص، تم توقيع اتفاقية لوقف اطلاق النار في إقليم قره باغ، أعادت مساحات كبيرة من الأراضي إلى أذربيجان، وسمحت بنشر قوات روسية لحفظ السلام.
واعتبر كثيرون في أرمينيا الاتفاقية عارا وطنيا، رغم أن باشينيان قال إن ليس لديه خيار سوى الموافقة أو تعريض قوات بلاده لخسائر أكبر.
ووصل نيكول باشينيان إلى السلطة عام 2018، في خضمّ انتفاضة شعبيّة ضدّ فساد النخبة التي حكمت البلاد منذ الانفصال عن الاتحاد السوفياتي.
وفاقم الغضب الشعبي ضده، حين أعفى في شباط/ فبراير عدة مسؤولين عسكريين رفيعين اتهمهم بالتخطيط لانقلاب.