سياسة دولية

ضغوط أمريكية في مجلس الأمن لإصدار قرار بشأن ميانمار

طالب مندوب ميانمار الأممي، المقال من قبل الانقلاب؛ مجلس الأمن الدولي بإقامة "منطقة حظر جوي" في بلاده- جيتي
طالب مندوب ميانمار الأممي، المقال من قبل الانقلاب؛ مجلس الأمن الدولي بإقامة "منطقة حظر جوي" في بلاده- جيتي

حثّت الولايات المتحدة، الجمعة، مجلس الأمن الدولي على التحرك بسرعة بشأن ميانمار (بورما) وسط دفع دبلوماسي لإصدار قرار ضد المجلس العسكري، الذي نفذ انقلابا في البلد الآسيوي مطلع شباط/ فبراير الماضي.

وتساءلت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد؛ خلال اجتماع لمجلس الأمن: "هل سيتجادل المجلس حول الكلمات في بيان آخر أم أننا سنعمل لإنقاذ الشعب الميانماري؟".

 

وفي السياق، طالب مندوب ميانمار الأممي، المقال من قبل الانقلاب؛ مجلس الأمن الدولي بإقامة "منطقة حظر جوي" في بلاده، لوقف غارات النظام وفرض عقوبات دولية على العسكريين.


وأثناء اجتماع عام غير رسمي لمجلس الأمن مخصص لبحث الوضع في ميانمار بعد انقلاب الأول من شباط/فبراير، قال المندوب الميانماري، كياو مو تون: "من فضلكم، من فضلكم، تحرّكوا".

 

وحثّ "كياو" مجلس الأمن على فرض "عقوبات" على المجموعة الحاكمة تشمل "حظراً على الأسلحة".

 

"العسكر" يرفضون زيارة أممية

 

وفي غضون ذلك، رفض المجلس العسكري في ميانمار استقبال مبعوثة الأمم المتحدة إلى البلاد، رغم الجهود الدولية المتزايدة للتوصل لحلّ دبلوماسي للأزمة الناجمة عن الانقلاب.


وتقوم مبعوثة الأمم المتحدة، كريستين شرانر بورغنر، بجولة دبلوماسية في آسيا في محاولة لإيجاد حل للأزمة فيما تجاوزت حصيلة القمع الذي يقوم به المجلس العسكري، حتى الجمعة؛ 600 قتيل.

 

اقرأ أيضا: الغارديان: تصاعد العنف في ميانمار يهدد بتحولها لسوريا جديدة


تأتي جولة كريستين شرانر بورغنر في إطار من القلق المتزايد لدى المجموعة الدولية حول الوضع في ميانمار التي تشهد تظاهرات يومية منذ الانقلاب في 1 شباط/فبراير الذي أطاح برئيسة الحكومة المدنية أونغ سان سو تشي.


وينتظر وصول الدبلوماسية إلى تايلاند في هذه الأيام في إطار الجولة التي ستقودها أيضا إلى الصين، الحليفة التقليدية للجيش الميانماري. ولم تعرف بعد تفاصيل زيارتها.


وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنّ بورغنر تود أن تسافر إلى ميانمار للقاء جنرالات الجيش وجها لوجه، لكنّ متحدثا باسم الجيش استبعد حدوث ذلك.

 

حصيلة ثقيلة


وقتل 614 مدنيا على الأقل على أيدي قوات الأمن خلال التظاهرات بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.


لكن الحصيلة قد تكون أعلى بالنظر إلى توقيف 2800 شخص. وكثير ممن لم يتمكنوا من لقاء أقربائهم أو محام يعتبرون مفقودين.


وتواصل القمع مجددا صباح الجمعة. وبحسب رجال الإنقاذ فإن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا حين دمرت قوات الأمن حواجز للمتظاهرين في بلدة باغو على بعد حوالي 65 كلم شمال شرق رانغون.


وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنّ الجيش يستخدم في شكل متزايد أسلحة ثقيلة بما في ذلك قذائف صاروخية وقنابل انشطارية ومدافع رشاشة ثقيلة وقناصة.


لكنّ الجيش في ميانمار يصر على أنّه يتعامل في شكل متناسب مع ما يصفه بالاحتجاجات العنيفة.

التعليقات (0)