هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بشرت دراسة أمريكية حديثة، أجريت على 4000 شخص من العاملين في القطاع الصحي، أن الحماية من الفيروس، أثبتت فعاليتها بعد أخذ الجرعة الثانية من لقاحات موديرنا وفايزر بايونتيك.
وقالت الدراسة التي صدرت نتائجها، الاثنين، إن لقاحات موديرنا وفايزر-بايونتيك أثبتت فعالية نسبتها 90 في المئة للحماية من فيروس كورونا المستجد.
ووجدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن هذه اللقاحات قللت خطر الإصابة بالفيروس بنسبة 80 في المئة بعد الجرعة الأولى، وبنسبة 90 في المئة بعد الجرعة الثانية، بحسب تقرير نشرته واشنطن بوست.
وقال خبراء إن تقرير الـ "سي دي سي" حلل مدى فعالية اللقاحات بين مجموعة من البالغين الذين يعملون في الخطوط الأمامية في الصحة، والذين يعتبرون أكثر عرضة من غيرهم لمخاطر الإصابة بكورونا.
وشملت الدراسة عاملين في القطاع الصحي من ست ولايات: أريزونا، فلوريدا، مينيسوتا، أوريغون، يوتا وتكساس، كانوا قد تلقوا جرعتهم الأولى منذ ديسمبر الماضي، حيث كانت موجة كورونا في حينها تتسبب في وفاة نحو 3000 شخص يوميا في الولايات المتحدة.
ومن بين نحو 2500 شخص، أصيب 3 أشخاص ممن تلقوا جرعتين، و8 أشخاص ممن تلقوا جرعة واحدة.
فيما تعرض خلال الفترة ذاتها 161 شخصا من الذين خضعوا للدراسة للإصابة بكورونا، من بين نحو ألف شخص، لم يحصلوا على اللقاح.
وستستمر الدراسة حيث سيتم تحديد الفترات التي ستبقي هذه اللقاحات الجسم محصنا من كورونا، ومعرفة إذا ما كان هناك آثار على فترات زمنية مختلفة.
ودعا الخبراء المشاركون في الدراسة إلى ضرورة استمرار جهود حملة التطعيم في الولايات المتحدة، وضرورة توجه الناس من أجل الحصول على اللقاح، إذ أن النتائج إيجابية حتى الآن، سواء كانت على صعيد الحماية من كورونا أم من الوفاة بسبب الإصابة بها.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لايين، أعلنت الخميس، أنّ شركة أسترازينيكا لن تتمكن من تصدير أيّ من جرعات لقاحها المضادّ لكوفيد-19 المصنّعة على الأراضي الأوروبية إلى خارج الاتّحاد قبل أن يتسلّم الأخير كامل الكميات المتأخّرة من هذا اللقاح.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته في بروكسل، حيث انطلقت الخميس قمة أوروبية طغت عليها أزمة تأخّر وصول اللّقاحات إلى دول التكتّل، قالت فون دير لايين: "برأيي، من الواضح أنّه يتعيّن على الشركة، أولا وقبل كل شيء، أن تستلحق تأخرها، وأن تحترم العقد الذي أبرمته مع الدول الأوروبية الأعضاء، قبل أن تتمكن من المشاركة مرة أخرى في تصدير اللقاحات".
وتهدف آلية مراقبة تصدير اللقاحات التي شدّدتها بروكسل الأربعاء، خصوصا إلى "وفاء الشركات بعقودها مع الاتحاد الأوروبي قبل التصدير إلى بقية أنحاء العالم".
وسلّمت الشركة الدوائية السويدية-البريطانية الاتّحاد الأوروبي 30 مليونا من أصل 120 مليون جرعة لقاحية كانت قد تعهّدت بتسليمها في الربع الأول من العام، وقالت فون دير لايين إنه يتعيّن على أسترازينيكا "استلحاق تأخّرها قبل معاودة التصدير".
وتهدّد هذه المقاربة بتعميق الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، التي تتطلّع بدورها إلى الحصول على كميّات من جرعات أسترازينيكا المنتجة في الاتحاد الأوروبي؛ لسدّ فجوة مفاجئة في إمداداتها تهدّد حملتها الوطنية للتلقيح.
وتطالب كلّ من بروكسل ولندن بالحصول على جرعات لقاحية ينتجها مصنع لأسترازينيكا في هولندا.
في وقت سابق، أثار مسؤولون أمريكيون، جدلا جديدا حول فعالية لقاح "أسترازينيكا" البريطاني، الذي علقت عدة دول أوروبية استخدامه لفترة قصيرة، على خلفية مخاوف طبية تم دحضها فيما بعد.
وقال مجلس مراقبة البيانات والسلامة، في بيان صدر الاثنين، إنّ شركة أسترازينيكا "ربما استخدمت بيانات قديمة خلال تجاربها السريرية في الولايات المتحدة على اللقاح المضاد لفيروس كورونا"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
فيما أعرب المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة عن قلقه من أن يؤدي استخدام أسترازينيكا لمعلومات قديمة في هذه التجارب "إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح".