دعوات داخل الاحتلال لإمداد السعودية بـ"القبة الحديدية"

دعا إسرائيليون حكومة الاحتلال إلى تزويد السعودية بمنظومة القبة الحديدية، دعما لها في الحرب ضد الحوثيين باليمن.

وقال يوئيل جوزانسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) بجامعة تل أبيب، إنه يجب على الاحتلال التفكير في مساعدة المملكة، الأمر الذي أيده سيث فرانتزمان، المحلل بصحيفة "جيروزاليم بوست".

وفي مقال نُشر الأحد، في صحيفة "غلوبس" العبرية، كتب جوزانسكي: "ستفعل إسرائيل الشيء الصحيح من خلال تقديم المساعدة للمملكة في الدفاع عن منشآتها الاستراتيجية ضد التهديد المتزايد من إيران".

ويقول فرانتزمان إن جوزانسكي متخصص في سياسات وأمن الخليج، وهو "أحد الخبراء الإسرائيليين البارزين في شؤون الخليج، ما يجعله في وضع جيد لفهم، ليس فقط اتفاقيات إبراهيم (التطبيع)، لكن أيضا القضايا المعقدة الجديدة المتعلقة بالسعودية". 

ومنذ العام الماضي، زادت الشائعات بشأن علاقات الاحتلال مع السعودية التي تتعرض للتهديد من طائرات بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى يطلقها الحوثيون من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن. 

اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية تكشف عن نشر قريب لـ"القبة الحديدية" بالخليج

وفي أيلول/ سبتمبر 2019، تعرضت المملكة، لهجوم كبير بصاروخ وطائرة مسيرة على منشآت نفطية، ما أجبر السعودية على وقف أكثر من نصف إنتاجها من النفط الخام مؤقتا، وأسفر عن ارتفاع كبير في الأسعار.

وحينها، حمّلت المملكة إيران المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه لم ينطلق من اليمن، الأمر الذي نفته طهران.

وبعد هذا الهجوم نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن السعودية ودولا أخرى طلبت شراء بطاريات القبة الحديدية للدفاع ضد التهديد الإيراني.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، ذكرت "هآرتس" أنه من المنتظر أن تبدأ الولايات المتحدة قريبا في نشر منظومة بطاريات القبة الحديدية للصواريخ الاعتراضية، بقواعدها في دول الخليج، إلى جانب بعض دول الشرق الأوسط وأوروبا، بعد موافقة إسرائيل على ذلك.

وبحسب "هآرتس"، فإن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون الكشف عن الدول التي ستنشر فيها صواريخ القبة الحديدية.

ويتكون النظام من سبع بطاريات، وتصنعه شركة رافائيل الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة وشاركت واشنطن في تمويله.