هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة، استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، تزامنا مع حملة مداهمات واعتداءات جديدة من جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وذكرت الوزارة في بيان أن الفلسطيني عاطف يوسف حنايشة (45 عاما)، استشهد في قرية
بيت دجن شرق نابلس، إثر إصابته برصاصة بالرأس، أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمع مسيرة ضد الاستيطان.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"وفا"، أن حنايشة نقل إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وهو يعاني من إصابة بالغة الخطورة بالرأس، حيث ما لبث أن أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته.
ونعت فصائل فلسطينية الشهيد الحنايشة، ودعت
للرد على "جريمة الاحتلال بتصعيد الفعل الشعبي ضده".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في نعيها للشهيد
إن "إعدامه لن يمنع الشعب الفلسطيني من المواجهة لينال حريته".
وأشار الحركة في بيان لها إلى أن "سياسة
الإرهاب الصهيونية تتصاعد ضد أهلنا في الضفة الغربية، بهدف اقتلاع الوجود
الفلسطيني، عبر المصادرة وهدم المنازل والقتل المباشر كما حصل مع الشيخ يوسف
حنايشة مؤذن مسجد قرية بيت دجن شرقي نابلس".
وشددت على أن "الشعب الفلسطيني لن يخضع تحت وقع الإرهاب بل سيرد
عليه بالغضب والثورة والانتفاضة العارمة" داعية كافة "أبناء الضفة
للانتفاض في وجه العدو وإشعال مواجهة شعبية بكافة الوسائل المتاحة".
من جانبها نعت حركة حماس الشهيد حنايشة، ووصفت قتله بـ"الجريمة
الصهيونية والإرهاب الوحشي الذي لا يتوقف ضد شعبنا الفلسطيني".
وقالت الحركة في بيان لها إن "الجرائم الإسرائيلية ستكون دائما
وقودا لثورة شعبنا المقاتل التي لن تتوقف إلا برحيل المحتل عن كامل أرضنا".
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كذلك الشهيد حنايشة، وقالت إن الرد
على "جريمة الاحتلال اليوم في بيت دجن وحرب التطهير العرقي المتواصلة بحق
شعبان في أراضينا المحتلة، تستوجب تصعيد الفعل الانتفاضي وتعزيز المشاركة
الجماهيرية الحاشدة".
وقالت الجبهة إن "قيمة أي اتفاق وطني يكمن
بسرعة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإدارة الاشتباك المفتوح ضد جنود الاحتلال
والتصدي لجرائمه المتواصلة، وعلى استراتيجية وطنية مقاومة وفعالة ينخرط فيها كافة
أبناء شعبنا وحركته الوطنية الحية".
وفي وقت سابق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، حملة مداهمات واعتداءات جديدة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى قيام مستوطنين بحرق ممتلكات فلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء
الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت
منطقة الجلدة بمدينة الخليل، وداهمت عددا من المحال التجارية وفتشتها، عرف من
أصحابها، زياد مجاهد، وتامر مجاهد، كما داهمت منزلا في بلدة بيت عوا يعود للفلسطيني
محمود السويطي، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وعلى صعيد آخر، نصبت قوات الاحتلال
حاجزا عسكريا على المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها،
ودققت في بطاقاتهم الشخصية، وأعاقت مرورهم.
وفي بيت لحم، سلمت
قوات الاحتلال فجر الجمعة، فلسطينيا من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بلاغا لمراجعة
مخابراتها في مجمع مستوطنة "غوش عصيون"، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
اقرأ أيضا: الاحتلال يعلن إقامة حديقة توراتية بالقدس.. ورفض فلسطيني
وبشأن متصل، أقدم مستوطنون فجر
الجمعة على إحراق سيارتين فلسطينيتين، وخطوا شعارات عنصرية في قرية بيت إكسا، شمال غرب
القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية في القرية بأن مستوطنين خطوا شعارات عنصرية وأحرقوا سيارتين جنوب قرية بيت إكسا بعد أن اقتحموا القرية فجرا، لافتة إلى أن السيارتين تعودان للمواطن حمدان كرشان، مشيرة إلى أن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني حضرت إلى المكان، وعملت على إخماد الحريق الذي أتى على السيارتين بالكامل.
يذكر أن هذا الاعتداء العنصري
هو الرابع الذي تتعرض له قرية بيت إكسا، على يد مستوطنين خلال الفترة الماضية.
وعلى مداخل البلدة القديمة
من القدس المحتلة، أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، الفلسطينيين من
الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، وذلك بعد نصب حواجز حديدية على المداخل.