هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استخدمت قوات الأمن في ميانمار (بورما)، السبت، الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لفض احتجاج في يانغون، وذلك بعد ساعات فقط من دعوة المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء ضد المجلس العسكري الحاكم بعد مقتل محتجين.
وشارك متظاهرون في احتجاجات متفرقة في أنحاء ميانمار السبت، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين في منطقة سانشونج في يانغون، كبرى مدن البلاد. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 50 محتجا قتلوا منهم ما لا يقل عن 38 يوم الأربعاء وحده. ويطالب المحتجون بالإفراج عن سو تشي واحترام انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التي فاز بها حزبها بأغلبية ساحقة لكن الجيش رفضها.
وقالت المبعوثة الخاصة، كريستين شرانر بورجنر، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي: "إلى أي مدى يمكن أن نسمح لجيش ميانمار بالإفلات من العقاب؟".
وأضافت: "من المهم أن يكون هذا المجلس حازما ومتماسكا في تحذير قوات الأمن، والوقوف إلى جانب شعب ميانمار بحزم لدعم النتائج الواضحة لانتخابات نوفمبر".
وقُتل رجل واحد على الأقل برصاص قوات الأمن في احتجاجات أمس الجمعة. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مسؤولا في الرابطة الوطنية للديمقراطية التي تتزعمها سو تشي وابن أخيه، وهو صبي، قُتلا طعنا على يد أنصار الجيش.
غضب دولي
وأثار مقتل المحتجين موجة من الغضب الدولي. ودعا رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، إلى إطلاق سراح سو تشي ومحتجزين آخرين واستعادة الديمقراطية، قائلا: "يجب أن يتوقف استخدام العنف ضد شعب ميانمار الآن".
وفرضت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى عقوبات محدودة على المجلس العسكري، ودعا توماس آندروز، محقق الأمم المتحدة الخاص المعني بميانمار، إلى حظر عالمي لإرسال الأسلحة إلى ميانمار وفرض عقوبات اقتصادية محددة.
من جهته، قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، في تصريحات بعد اجتماع مجلس الأمن، "على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات الهدوء وضبط النفس، لا نريد أن تشهد ميانمار حالة من الاضطراب، أو الفوضى".
سلطة الانقلاب تطالب الهند بإعادة ضباط منشقين
كشفت الهند، السبت، بأن سلطات الانقلاب في ميانمار طلبت منها إعادة عدد من ضباط الشرطة المنشقين الذين فروا إليها، تجنبا لتنفيذ أوامر المجلس العسكري الحاكم.
ونقلت صحيفة "ذا إنديان إكسبرس" المحلية عن نائبة مفوض الشرطة في منطقة "تشامفاي" بولاية "ميزورام" الهندية "ماريا سي.تي. زوالي" قولها إنها "تلقت رسالة من نظيرها بمنطقة "فالام" بميانمار (لم تسمّه)، تطالب بإعادة 8 من أفراد الشرطة، من أجل تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين".
وأشارت زوالي إلى أنها "تنتظر التوجيهات بهذا الخصوص من وزارة الشؤون الداخلية الهندية في نيودلهي".
ووصل عدد عناصر الشرطة في ميانمار الذين انشقوا ورفضوا تنفيذ أوامر المجلس العسكري، 100 عنصر، عقب أيام من حملة قمع دامية ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب.
وكان القائم بأعمال قائد شرطة يانغون، تين مين تون، هو صاحب الرتبة الأعلى بين المنشقين، وانضم إلى حركة العصيان المدني خلال الأسبوع الجاري، نقلا عن صحيفة "إيراوادي" المحلية.