هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال محامي نقابة المعلمين الأردنيين، صباح الأربعاء، لـ"عربي21"، إن محكمة بداية عمان، قبلت الدعوى المُقامة لحل مجلس النقابة.
وأكد أن قرار المحكمة جاء بسبب تبرع مجلس النقابة بمبلغ نصف مليون دينار لصندوق وزارة الصحة لمجابهة وباء كورونا.
وقال إن القرار "مخالف للقانون والواقع".
وأكد في تصريحه لـ"عربي21"، أن قرار المحكمة قابل للاستئناف، أمام المحاكم المختصة، وأنه يعتزم الشروع بذلك.
وأرسل لـ"عربي21" نسخة من قرار المحكمة.
من جهة أخرى، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الحكومة لمعالجة ملف نقابة المعلمين بالحوار بعيداُ عن نهج التأزيم
وفي بيان له، أكد الحزب أن استمرار سياسة استهداف نقابة المعلمين تكريس للعقلية العرفية.
وجاء في البيان: "نجدد المطالبة نطالب بإلغاء جميع القرارات المتعلقة بوقف عمل النقابة ومجلسها، وما تلا ذلك من قرارات تعسفية بإحالة أعضاء مجلس النقابة وغيرهم من نشطاء المعلمين إلى التقاعد المبكر أو الاستيداع، وندعوا للاحتكام إلى طاولة حوار وطني".
يشار إلى أن نائب نقيب المعلمين، ناصر نواصرة، سبق أن قال إن الأحكام الصادرة عن القضاء "لن تثنينا عن المطالبة بحقوقنا".
وأضاف في تصريحات من أمام مقر محكمة جزاء عمان سابقا، تابعتها "عربي21": "لا يمكن أن نتنازل عن نقابة المعلمين مهما كانت الأحكام قاسية (...) فنقابتنا هي كرامتنا".
اقرأ أيضا: معلمو الأردن في مواجهة الحكومة والقضاء معا
وطالب نواصرة بإلغاء جميع القرارات الصادرة بحق نقابة المعلمين منذ 25 تموز/ يوليو، وإعادة كافة المعلمين الذين أحيلوا على الاستيداع والتقاعد المبكر عقب الأزمة، وإعادة فتح مقار النقابة كاملة، وتنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة ونقابة المعلمين، بما فيه الإقرار بالعلاوة على الرواتب.
وتقرر في 25 تموز/ يوليو كفّ يد أعضاء مجلس نقابة المعلمين عن العمل، وإحالتهم إلى مدعي عام عمان، وإغلاق مقرات النقابة لمدة سنتين، وذلك لنظر النيابة العامة في قضايا جزائية حول تجاوزات مالية، وقرارات للمجلس اشتملت على إجراءات تحريضية، بحسب مدعي عام عمان حسن العبداللات، وعلى إثر ذلك، تم توقيف أعضاء مجلس النقابة شهرا كاملا على ذمة التحقيق.
اقرأ أيضا: نواصرة يتحدث لـ"عربي21" عن خيارات نقابة معلمي الأردن (شاهد)
وعاد التصعيد بين نقابة المعلمين والحكومة، بعدما أوقفت الأخيرة صرف علاوة للمعلمين؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية لجائحة كورونا، كانوا قد انتزعوها في 2019 بعد إضراب استمر طيلة شهر أيلول/ سبتمبر، وعُدّ الأطول في تاريخ المملكة.