اقتصاد دولي

تمرير خطة بايدن لتحفيز اقتصاد أمريكا بـ 1.9 تريليون دولار

يمثل تصويت مجلس النواب على خطة الإنقاذ الأمريكية لمواجهة كورونا أول فوز تشريعي لبايدن- جيتي
يمثل تصويت مجلس النواب على خطة الإنقاذ الأمريكية لمواجهة كورونا أول فوز تشريعي لبايدن- جيتي

وافق مجلس النواب الأمريكي، السبت، على حزمة المساعدات الاقتصادية التي طرحها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.

 

وفي أول فوز تشريعي لبايدن، أقر الديمقراطيون الذين يسيطرون على المجلس هذا الإجراء القوي من خلال تصويت على أساس حزبي في الغالب بعدد 219 صوتا مقابل رفض 212، من بينهم اثنان من الحزب الديمقراطي.

 

ومرر مجلس النواب مشروع حزمة المساعدات إلى مجلس الشيوخ للمصادقة عليه، حيث من المتوقع أن يواجه معارضة شديدة من الجمهوريين.

 

ويخطط الديمقراطيون لمناورة تشريعية للسماح لهم بإقرار مشروع المساعدات دون دعم الجمهوريين.

وفي حال تعادلت أصوات الجمهوريين والديمقراطيين في المجلس (أي 50 مقابل 50) يحق لنائب الرئيس كمالا هاريس كسر التعادل في الأصوات بأن تدلي بصوتها بصفتها رئيس مجلس الشيوخ، لترجّح كفة الديمقراطيين بطبيعة الحال.

أما في حالة موافقة مجلس الشيوخ على نسخة مختلفة من مشروع القانون، يتعين على مجلس النواب التصويت على هذه النسخة أيضا، أو يضطر كلا المجلسين لكتابة اقتراح نهائي. 

ويتضمن مشروع قانون مجلس النواب الحالي حزمة تحفيزية بقيمة 1400 دولار لمعظم أفراد الشعب؛ بهدف إنعاش الاقتصاد، و400 دولار أسبوعيا لدعم البطالة حتى 29 أغسطس/ آب، فضلا عن زيادة الائتمان الضريبي للأطفال حتى 3600 دولار لكل طفل.

وفيما يخص مواجهة الجائحة، يخصص مشروع القانون 20 مليار دولار لتوزيع لقاح كورونا، و50 مليار دولار لاختبارات الكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى 350 مليار دولار للمساعدات المحلية والولائية الحكومية.

كما يقدم القانون 25 مليار دولار لمساعدة المستأجرين، و170 مليار دولار لإعادة فتح المدارس من الروضة حتى المرحلة الثانوية، وكذلك التعليم العالي.

 

وقال الديمقراطيون إن الحزمة ضرورية لمكافحة جائحة أودت بحياة ما يربو على نصف مليون أمريكي وأدت لبطالة الملايين.

 

وحتى ظهر السبت، بلغت حصيلة الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة 29 مليونا و136 ألفا و912 شخصا، من بينهم 523 ألفا و32 حالة وفاة.

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب أثناء الجلسة: "على الشعب الأمريكي أن يدرك أن حكومته موجودة من أجله".

وقال الجمهوريون، الذين أيدوا على نطاق واسع إنفاقا سابقا لمواجهة كوفيد-19، إن جزءا كبيرا من الحزمة الحالية ليس ضروريا. وقالوا إن تسعة بالمئة فقط من إجمالي المخصص سيذهب مباشرة لمكافحة الفيروس.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي: "هذا إهدار للأموال دون محاسبة".

ويمثل تصويت مجلس النواب، السبت، أول اختبار ناجح للديمقراطيين الذين يتمتعون بأغلبية ضئيلة 221 عضوا مقابل 211 في المجلس.

 

وسيواجه التقدميون والمعتدلون في الحزب، والذين غالبا ما يكونون على خلاف، معارك أصعب في المستقبل حول مبادرات الهجرة وتغير المناخ التي يريد بايدن دفعها.

وركز الرئيس أسابيعه الأولى في منصبه على معالجة أكبر أزمة صحية عامة في الولايات المتحدة منذ قرن والتي كانت سببا في تغير معظم أوجه الحياة الأمريكية.

التعليقات (0)