هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، اليوم الجمعة، بحجة احتفال المستوطنين بمناسبة عيد المساخر "بوريم" لدى اليهود.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، أن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان من مغرب أمس الخميس وسيبقى المنع حسب ما ورد إلينا حتى أذان عشاء غد السبت، بزعم تأمين احتفال المستوطنين بما يسمونه عيد المساخر.
واعتبر أبو سنينة هذه الإجراءات تعديا على حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وكثفت قوات الاحتلال صباح اليوم، من تواجدها في محيط المسجد الإبراهيمي.
ويتدخل الاحتلال بشكل يومي لمنع رفع الأذان بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، حيث منع رفع الأذان فيه 50 مرة خلال شهر يناير الفائت فقط.
الاحتلال يقمع مسيرة وسط الخليل
أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وسط مدينة الخليل، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال بعد انطلاق مسيرة لإحياء الذكرى 27 لمجزرة المسجد الإبراهيمي.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد علي بكاء وسط المدينة إحياء لذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي وتنديدا بإجراءات واعتداءات الاحتلال على المسجد.
اقرأ أيضا: حاضرة في الأذهان.. 27 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي (إنفوغراف)
وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين، عقب خروجهم في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصورا للمجزرة في المسجد والشهداء الذين ارتقوا فيها، ورددوا الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال والمستوطنين.
الخارجية الفلسطينية تندد
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، استهداف الاحتلال المتواصل للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، بما فيها الإجراءات والتدابير والتقييدات التعسفية التي تفرض تباعا وبشكل متصاعد لمنع المصلين من الوصول إلى دور العبادة.
كما أدانت بشدة إقدام الاحتلال على منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي، بحجة احتفالات المستوطنين بعيد المساخر، علما بأن سلطات الاحتلال أقدمت على منع الأذان بالحرم الإبراهيمي عشرات المرات.
وأضافت أن سلطات الاحتلال، منعت لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة للمسجد، وأغلقته أكثر من مرة وفرضت تقييدات تعسفية للحد من أعداد المصلين فيه، بعد أن قامت بتقسيمه وسط محاولات تهويد واسعة النطاق ومتواصلة للبلدة القديمة في الخليل، والعمل على طرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية، إقدام الاحتلال، الجمعة، على عرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك عبر منع حملة هوية الضفة الغربية المحتلة من الدخول للمسجد، والعمل على تكريس ذلك.
اقرأ أيضا: الاحتلال يواصل اعتقالاته بالضفة ويمنع ترميم الحرم الإبراهيمي
وحملت الوزارة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الانتهاكات ونتائجها وتداعياتها، وتعتبرها بمثابة دعوة صريحة للحرب الدينية بهدف إخفاء الطابع السياسي للصراع، في خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في حرية العبادة والوصول إلى دور العبادة وأداء الشعائر الدينية بحرية تامة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الأممية المختصة وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان واليونسكو بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المقدسات من تغول الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بإجباره على الانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.