قال مجلس خدمات
الكهرباء في
ولاية تكساس الأمريكية، إن المنطقة اقتربت
بشكل خطير من كارثة انقطاع طويل للتيار خلال
العاصفة الشتوية الشديدة الأخيرة
الأسبوع الماضي.
ووفقا للوثائق التي صدرت خلال الاجتماع الطارئ
للمجلس يوم أمس الأربعاء، بحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن شبكة تكساس وقعت تحت ضغط
أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا.
وفي أخطر جزء من ليلة 14 شباط/فبراير عندما
وصلت العاصفة الثلجية إلى الولاية، كان مشغلو الشبكة على بعد أربع دقائق و37 ثانية من
"انقطاع" واسع النطاق كان سيؤدي إلى إغلاق تلقائي لدوائر كهربائية معينة.
ولفت المجلس إلى أنه لو حدث ذلك لتعرض ملايين
العملاء في تكساس لانقطاع طويل الأمد لأن الفنيين كانوا سيضطرون إلى "البداية
السوداء" لمنشآت التوليد. وكان من الممكن أن يستغرق ذلك أسابيع، مما يترك
ولاية تكساس في ظلام دامس.
والبداية السوداء هي عملية استعادة محطة الطاقة
الكهربائية أو جزء من الشبكة الكهربائية للتشغيل دون الاعتماد على شبكة نقل الطاقة
الكهربائية الخارجية للتعافي من الإغلاق الكلي أو الجزئي. وعادة، يتم توفير الطاقة
الكهربائية المستخدمة داخل المحطة من المولدات الخاصة بالمحطة.
وأظهرت الوثائق أن نصف قدرة توليد الطاقة في
الولاية قد تعطلت بسبب البرد القارس خلال الذروة حيث توقفت نسبة كبيرة من توليد
الكهرباء لأكثر من 48 ساعة قبل أن يعود التيار مرة أخرى. وقال المجلس إن غالبية
المحطات التي توقفت عن التوليد تعمل بالغاز الطبيعي.
وحتى يوم الأربعاء، استقال 6 من أعضاء مجلس
إدارة "إركوت" المكلف بإدارة معظم شبكة كهرباء تكساس المعزولة إلى حد
كبير عن بقية شبكة الكهرباء في البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، تسببت عاصفة شتوية شديدة
بانقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير عن الولاية الجنوبية. وحتى الآن، تم الإبلاغ
عن عشرات الوفيات بسبب الطقس القاسي.