سياسة دولية

بايدن يكشف ملامح سياسته تجاه إيران وروسيا والصين وأوروبا

"مواجهة التهور الروسي أصبحت أمرا مهما جدا لحماية أمننا جميعا"- جيتي
"مواجهة التهور الروسي أصبحت أمرا مهما جدا لحماية أمننا جميعا"- جيتي

كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجمعة، عن ملامح سياسات إدارته تجاه كل من إيران وروسيا والصين، فضلا عن الاتحاد الأوروبي والتحالف العابر للأطلسي.

 

وفي كلمته من البيت الأبيض مخاطبا مؤتمر ميونخ للأمن، المنعقد بالمدينة الألمانية، شدد بايدن على أن "الولايات المتحدة قد عادت"، في إشارة إلى انتهاء حقبة خلفه دونالد ترامب، التي شهدت تراجعا في دور البلاد على الساحة الدولية.

 

وذكّر بايدن بأن بلاده باتت، مجددا، عضوا في اتفاقية باريس للمناخ، اعتبارا من الجمعة.

 

كما أشار إلى عودة تعاون واشنطن مع منظمة الصحة العالمية، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى ضرورة التعاون على "إصلاحها"، في تأكيد لنهج ترامب بانتقاد أداء المنظمة.

 

تجدر الإشارة إلى أن بايدن شارك الجمعة، أيضا، في اجتماع لقادة مجموعة السبع، لبحث سبل تنسيق جهود مواجهة جائحة كورونا، في يوم يشكل تدشينا لتحركات الرئيس الأمريكي الجديد على الساحة الدولية.

 

وأكد بايدن في كلمته أن إدارته بصدد ترميم العلاقات عبر الأطلسي، سواء الثنائية مع أوروبا، أو تحت مظلة تحالف شمال الأطلسي "الناتو".

 

وقال: "سنتعاون بشكل كبير مع حلفائنا وأصدقائنا وسنواصل دعمنا للحرية والسلام.. نعمل على تحسين شبكات تحالفاتنا عبر العالم ليكون أكثر أمانا لكل الشعوب".

 

وأضاف: "الديمقراطية في العالم تتعرض لهجوم ونحن في خضم نقاشات أساسية حول مستقبل عالمنا.. الديمقراطية أساسية لمواجهة كل التحديات ومهمتنا هي الدفاع عنها".

 

العلاقة مع إيران

 

وفي كلمته، أكد بايدن استعداد إدارته لإعادة التواصل مع مجموعة "5+1" حول برنامج إيران النووي.

 

لكن الرئيس الأمريكي أظهر لهجة مختلفة تجاه أنشطة طهران في الشرق الأوسط.

 

اقرأ أيضا: إلغاء عقوبات واشنطن على طهران.. وبيان أمريكي أوروبي 

 

وقال: "على أوروبا والولايات المتحدة التعاون لمواجهة أعمال إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".

وأضاف: "يجب مواجهة الأفعال المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

الصين وروسيا

 

وبالمثل، بعث بايدن برسائل متباينة في سياق الحديث عن العلاقة مع الصين.

 

وقال: "علينا أن نواجه الخطوات التي تقوم بها الحكومة الصينية وتؤثر على الاقتصاد العالمي"، لكنه شدد أيضا على أن "تحقيق الانسجام بين أمريكا وأوروبا والصين هو من أهم الجهود التي سنقوم بها".

 

لكن بايدن هاجم روسيا تحديدا بشدة، قائلا إن نظيره فلاديمير بوتين "يسعى إلى إضعاف المشروع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".

 

وأضاف: "مواجهة التهور الروسي أصبحت أمرا مهما جدا لحماية أمننا جميعا".

 

وفي سياق منفصل، أكد بايدن أن إدارته لن تسمح بأن تكون أفغانستان مكانا لـ"الهجوم على شركائنا"، لكنه شدد في الوقت ذاته على عزمه إنهاء الحرب هناك.

 

 

 

التعليقات (0)