هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم كالن إن مشكلة الولايات المتحدة مع تركيا ليس المنظومة الروسية "أس400"، مشددا على أن بلاده لن تتراجع عنها.
جاء ذلك في مقابلة مع المسؤول التركي على قناة "تي آر تي" التركية، وتابعتها "عربي21".
وأشار كالن، إلى أن بلاده لن تتراجع عن منظومة "أس400"، وأن تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار فهمت بشكل خاطئ.
وكان أكار قال إن بلاده منفتحة على مناقشة الخلاف مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن منظومة "أس400"، مضيفا أنه يمكن التوصل إلى حل على غرار "نموذج جزيرة كريت".
ولفت إلى أن اتخاذ قرار شراء منظومة "أس400" الروسية لم يكن في عشية وضحاها، مضيفا: "وقد أخبرنا نظراءنا الأمريكيين بذلك".
وأكد أن بلاده وقعت على اتفاقية شراء "أس400" الروسية، قبل حوالي أربعة أشهر من إقرار الكونغرس الأمريكي لعقوبات "كاتسا"، ومن ناحية قانونية، فإن مواقفهم متناقضة.
اقرأ أيضا: مقترح تركي لحل الخلاف مع إدارة بايدن بشأن "أس400"
ولفت إلى أن الولايات المتحدة قالت إنها لن تتفاوض حول هذا الموضوع، ونعتقد أننا سنحرز تقدما في حال قمنا بقراءة الصورة الاستراتيجية من منظور صحيح.
وأضاف أن المسألة تحولت إلى "لماذا تعقد تركيا مثل هذه الاتفاقية مع موسكو؟"، مشددا على أن روسيا هي جهة فاعلة في المنطقة.
وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن سياسة واشنطن بشأن "أس400" لم تتغير، وهي لا تتوافق مع عتاد حلف شمال الأطلسي، وتهدد الأمن التكنولوجي للحلف ولا تتسق مع التزامات تركيا كحليف بحلف الأطلسي.
ولفت كالن، إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تواصلا بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة، وقد يعقبها اتصال بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي جو بايدن في الأسابيع المقبلة.
وانتقد المسؤول التركي، الموقف الأمريكي من محاكمة رجل الأعمال عثمان كافالا، مضيفا أنه عليها احترام القضاء التركي.
وأشار إلى أنه ناقش مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، الأسبوع الماضي، مسألة "أس400" و"أف35"، والدعم الأمريكي لمنظمة غولن، ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، بالإضافة لعقوبات "كاتسا" الأمريكية.
وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة إيقاف دعمها لمنظمة "غولن"، ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، مشددا على أنه لولا موقف الرئيس أردوغان الحاسم لتمكن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من تشكيل "ممر الإرهاب" شمال سوريا.