هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع أمريكي عن تفاصيل عرض قدمه موقع التواصل الاجتماعي "بارلر" للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أثناء فترة رئاسته للبيت الأبيض.
ويصنف "بارلر" نفسه على أنه بديل لمواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل "تويتر" و"فيسبوك"، ويصف نفسه بأنه مساحة لـ"حرية التعبير" دون مستويات تعديل المحتوى، ويحظى بشعبية لدى العديد من مؤيدي ترامب، وكذلك في الأوساط اليمينية والمتطرفة.
ونشر موقع "بازفيد" الإخباري، في تقرير ترجمته "عربي21" وثائق تتعلق بالمفاوضات التي جرت بين "بارلر"، ومنظمة الرئيس الأمريكي السابق، بينما كان ترامب لا يزال رئيسا.
وأظهرت الوثائق أن "بارلر" عرض على ترامب تمليكه 40 بالمئة من حصة الشركة، مقابل موافقة الرئيس آنذاك على النشر أولا على التطبيق (الذي أصبح المنصة المفضلة للعديد من مؤيديه) قبل أي تطبيق آخر بأربع ساعات.
وأظهرت الوثائق أن "بارلر" طلب من ترامب أيضا إعادة الارتباط بالموقع عند النشر على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى أو كلما أرسل بريدا إلكترونيا إلى مؤيديه، إلى جانب منح التطبيق حق الوصول إلى قوائم بريد ترامب الإلكتروني حتى يتمكن من الترويج لمنصته للعديد من مؤيديه.
اقرأ أيضا: 200 ألف سعودي يهجرون "تويتر" نحو تطبيق مؤيد لترامب.. لماذا؟
وقال "بازفيد"، إن الصفقة فشلت بعد أن قال محامو البيت الأبيض إنها قد تمثل انتهاكا لقواعد الأخلاق والقوانين وربما تعرضه لتهم رشوة. فيما قال خبراء قانونيون للموقع الأمريكي إن هذه المفاوضات قد تكون غير قانونية باعتبار أن ترامب سيحصل على مكافأة مالية من شركة تلقت محتوى حصريا أثناء توليه الرئاسة.
وأضاف: "كانت شركة ترامب قد حصلت على الفور على 20 بالمئة من الحصة في حين أن الـ20 بالمئة المتبقية كانت ستسلم على دفعات على مدى عامين".
وأوضح، الموقع الأمريكي، أن مدير حملة ترامب السابقة، براد بارسكال، طرح فكرة شراكة ترامب مع "بارلر" في صيف 2019، ثم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد أن فقد ترامب محاولته لإعادة انتخابه.
وكانت "منظمة ترامب"، تتفاوض مع المسؤولين التنفيذيين في "بارلر" نيابة عن الرئيس حينها. ومثل "بارلر" في المحادثات اثنان من مساهميها البارزين، هما معلق فوكس نيوز وداعم ترامب دان بونجينو وجيفري ويرنيك، أحد أوائل المستثمرين في "بارلر".
وبحسب "بازفلد"، فقد "كانت مفاوضات "بارلر" مجرد واحد من العديد من الأشياء التي كانت حملة ترامب تبحث فيها للتعامل مع ثقافة الإلغاء في وادي السيليكون".
يشار إلى أن شركة أمازون قررت، اعتبارا من 11 كانون الثاني/ يناير، وقف استضافة تطبيق "بارلر"، الذي اكتسب شهرة كمركز اتصال لمؤيدي ترامب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس الأمريكي، بعد أن علقت "غوغل" و"أبل" التطبيق من المتاجر الخاصة بهما.