هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية تقريرا سلطت فيه الضوء على ما قالت إنها "عادة خطيرة" كان يمارسها دونالد ترامب خلال رئاسته، وتتمثل بتمزيقه الوثائق بعد الاطلاع عليها، رغم أن القانون يمنع ذلك، وهو ما يثير قلقا خاصا على سلامتها في أيامه الأخيرة.
وأكد التقرير أن موظفي البيت الأبيض كانوا يقضون ساعات في محاولة جمع الأوراق معا، لإدخالها في الأرشيف، فيما أكد المحلل السابق في أرشيف البيت الأبيض سلمون لارتي أنهم طلبوا من ترامب التوقف عن ذلك، لكنه رفض.
وكشف لارتي أن أول وثيقة قام بجمع قطعها بعد أن مزقها ترامب، كانت رسالة من زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بشأن الإغلاق الحكومي.
اقرأ أيضا: "صنداي تايمز": هل لا يزال ترامب يفكر بالانقلاب على السلطة؟
وأكد التقرير أن تلك الممارسة من شأنها ترك ثغرات في واحدة من أكثر الفترات الرئاسية اضطرابا، خاصة إذا كان ترامب قد قرر التخلص من بعض الوثائق في الأيام الأخيرة، ما يشكل أيضا انتهاكا غير مسبوق لشفافية عمل الرئاسة.
ومما يزيد القلق بهذا الشأن أن الأمر لا يتعلق بتمزيق الوثائق وحسب، فقد أشار تقرير "أسوشييتد برس" إلى أن الرئيس كان قد صادر مذكرات مترجم مفاوضات أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى توبيخ محاميه على تسجيله الملاحظات خلال لقاء مع المحقق الخاص روبرت مولر، الذي كان يقود التحقيق في تواطؤ حملة ترامب المزعوم مع روسيا.
وأشار التقرير إلى أن كبار المسؤولين التنفيذيين اضطروا إلى تذكير الرئيس أكثر من مرة بأنه لا يمكن ممارسة مهام رسمية عبر حساب البريد الشخصي وأساليب التواصل الخطي، ولا بد من توثيق مثل هذه الاتصالات.