صحافة تركية

هل أزاح بوتين مجموعة "مينسك" عن طاولة حوار قره باغ؟

 قمة أمس تركزت بشكل أساسي على موضوع طرق النقل والتجارة، وإعادة بناء المنطقة وقضية السجناء- الأناضول
قمة أمس تركزت بشكل أساسي على موضوع طرق النقل والتجارة، وإعادة بناء المنطقة وقضية السجناء- الأناضول

عقدت يوم أمس الاثنين، في العاصمة الروسية موسكو، قمة ثلاثية جمعت بين الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره الأذري إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكولا باشينيان، ما يثير التساؤلات حول مستقبل مجموعة"مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

 

وقالت صحيفة "خبر ترك" في تقرير للكاتب التركي، كورشات زورلو، إن عقد قمة أمس، يعزز أن روسيا ستبقى هي المتصدرة بشأن "قره باغ"، بعد وقف إطلاق النار.

 

ولفتت إلى أن القمة الثلاثية، نجم عنها تشكيل لجان فرعية فنية، تتم متابعتها على مستوى نائب رئيس وزراء البلدين.

 

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن بوتين يقول إن وقف إطلاق النار قد تم تنفيذه بنجاح حتى الآن، وأن الأساس لحل عادل قد تم وضعه، إلا أنه يواصل وسيواصل وضع قره باغ الأذرية، في مستقبل مجهول.

 

وأكدت، أن أهم نتائج قمة الأمس، أن مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، فقدت صلاحيتها فعليا، وعلى الرغم من أن باشينيان قد صرح بأنهم سيكونون على اتصال معها، فإن ذلك لا يتطابق مع الاتفاق الحالي.

 

اقرأ أيضا: قمة ثلاثية في روسيا الاثنين لبحث الأوضاع في إقليم "قره باغ"
 

وأشارت إلى أنه سابقا، أعربت مجموعة "مينسك" لا سيما فرنسا، عن إمكانية المشاركة في العملية المعنية في قره باغ، وقد وجه باشينيان رسالة إلى الكرملين حول موقفه حياله بهذه الطريقة، كما أنه يحاول الحفاظ على مبادرة محتملة للاعتراف بقره باغ في المستقبل.

 

ولفتت إلى أن باشينيان، كان يخطط لكسب المزيد من الدعم من روسيا في ما يتعلق بقضية السجناء ووضع قره باغ، في الاجتماعات الثنائية والثلاثية التي تعقد في موسكو.

 

وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات علييف، التي أكد فيها أهمية إنهاء الحرب وإعادة بناء قره باغ من أجل تحقيق السلام والهدوء الدائم في المنطقة، مشيرة إلى أنها كانت رسالة منه لروسيا وأرمينيا من أجل الالتزام بالاتفاق.

 

وأشارت إلى أنه بشأن إنشاء الطريق من أذربيجان إلى ناختشيفان، تم استحضار خيار سكك حديدية تمتد إلى روسيا، والتي لم تكن مدرجة في اتفاق وقف إطلاق النار السابق، ما يحقق لأذربيجان الوصول إلى السوق التركية عبره، كما أنه يلحق بالفائدة لروسيا التي تصل إلى أرمينيا وأذربيجان عبر خط سكك الحديد المقترح، كما أن إيران قد تستفيد من ذلك.

 

وتابعت، بأن قمة أمس، تركزت بشكل أساسي على موضوع طرق النقل والتجارة، وإعادة بناء المنطقة وقضية السجناء.

 

اقرأ أيضا: صحيفة: مضامين مخطط روسي مستقبلي في إقليم قره باغ
 

ولفتت إلى تشكيل مجموعة العمل المشتركة برئاسة نواب رؤساء الوزراء، مشيرة إلى أنها ستعقد اجتماعها الأول قبل حلول 30 كانون الثاني/ يناير الجاري، ووضع قائمة بمجالات الأنشطة الرئيسية، مع إعطاء الأولوية لفتح الطرق البرية وخطوط السكك الحديدة، فيما ستشكل لجان فرعية من الخبراء مكونة من الأطراف الثلاثة (روسيا وأرمينيا وأذربيجان)، وسيتم الانتهاء من هذه العملية بحلول 1 آذار/ مارس، ليعرض الملف على قادة الدول.

 

وختمت الصحيفة، بأنه ستتضح تفاصيل خطوط النقل بشكل كامل، ولكن على الرغم من تشديد بيان قمة أمس على العزم على مواصلة وقف إطلاق النار، فإن حالة عدم اليقين (استمرار الهدوء) بشأن الإقليم ستبقى مطروحة.

التعليقات (0)