سياسة عربية

رئيس وزراء العراق يشكل خلية لإدارة أزمة محافظة ذي قار

على مدى يومين شهدت المحافظة توترا على خلفية مقتل ثلاثة محتجين في مصادمات مع أنصار رجل الدين مقتدى الصدر- الأناضول
على مدى يومين شهدت المحافظة توترا على خلفية مقتل ثلاثة محتجين في مصادمات مع أنصار رجل الدين مقتدى الصدر- الأناضول

ذكر موقع عراقي، الأحد، أن رئاسة الوزراء شكلت خلية لإدرة الأزمة المتفاقمة في محافظة ذي قار في الجنوب، التي تشهد اضطرابات منذ الجمعة بعد مقتل محتجين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية.

 

وقال موقع "السومرية" إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، شكل "خلية لإدارة الأزمة" في محافظة ذي قار برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وعضوية كل من رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي وقائد عمليات سومر اللواء الركن عماد مجهول صميدع وقائد شرطة المحافظة اللواء عودة سالم عبود واللواء الركن سعد نعيم عبدالله من قيادة العمليات المشتركة.

 

ووجه الكاظمي بإرسال قوات إسناد من العاصمة بغداد إلى محافظة ذي قار.


وشدد الكاظمي، في بيان، على ضرروة "فرض القانون بطريقة تؤمن وتحمي المتظاهرين السلميين، وفرزهم عن المخربين".


وقرر الكاظمي، بحسب البيان، تشكيل "فريق أزمة الطوارئ"، بـ"صلاحيات إدارية ومالية وأمنية لحماية المتظاهرين السلميين، ومؤسسات الدولة، والممتلكات الخاصة".


وقال الكاظمي إن "الأحداث المؤسفة التي جرت في ذي قار أخيرا تستدعي موقفا مسؤولا على كل المستويات"، مؤكدا ضرورة توحيد "الجهود الشعبية في ما يصب في مصلحة العراق". 


وأشار الكاظمي في بيانه إلى أن اللجنة عالية المستوى ستعمل على "قطع الطريق أمام كل ما من شأنه زرع الفتنة، وجعل المتظاهرين السلميين في مواجهة مع الدولة التي حرصت منذ أن تولت الحكومة مسؤوليتها، على نصرة الاحتجاج السلمي، ودعم التوجهات العادلة التي طالب بها شباب العراق".

 

وشككت جماعات حقوقية بجدوى لجان التحقيق الحكومية، وأصدر المرصد العراقي لحقوق الإنسان (منظمة مستقلة)، الأحد، بياناً شكك فيه بجدوى اللجنة التي أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيلها للتحقيق في الأحداث الدموية الأخيرة بمحافظة ذي قار.


وقال المرصد في بيان صحفي: "لا داعي لتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث ذي قار، لأنها ستكون شبيهة باللجان السابقة، ولن تخرج بنتائج".


وأضاف، أن "الحكومة العراقية تتجاهل محاسبة الجناة لأسباب سياسية، وأن دماء العراقيين صارت ثمناً لمشروع سياسي انتخابي تقوده أطراف حكومية".


وأشار المرصد العراقي لحقوق الإنسان إلى أن "الحكومة أصبحت بلا موقف تجاه ما يتعرض له العراقيون".


وعلى مدى اليومين الأخيرين، شهدت المحافظة الجنوبية توترا متصاعدا على خلفية مقتل ثلاثة محتجين في مصادمات مع أنصار رجل الدين، مقتدى الصدر.


وتحدثت مصادر طبية عن مقتل سبعة أشخاص حتى صباح السبت، خمسة منهم بطلقات نارية، وإصابة ما لا يقل عن ستين آخرين بجروح، وفق وكالة فرانس برس.


وفرضت السلطات حظرا للتجوال وعمدت إلى إقالة قائد شرطة المدينة وتعيين بديل له.


وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، احتراق عدد من خيم المحتجين في ساحة الحبوبي، معقل الاحتجاجات في الناصرية، فيما بدا مسلحون بزي مدني يتجولون قرب الساحة.


ولم يمنع حظر التجوال الذي فرضته السلطات، أنصار الصدر من التوافد على ساحة الحبوبي.


وكان الصدر وجه دعوة لأنصاره إلى التظاهر، الجمعة، لاستعراض قوة تياره السياسية، استجاب لها عشرات الآلاف في بغداد ومدن أخرى.

 

اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بصدامات عنيفة بين محتجين وأنصار للصدر بالعراق

 

الأمم المتحدة تدين


أدانت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق "يونامي"، الأحد، العنف الذي رافق اقتحام ساحات الاحتجاجات في مناطق جنوبي البلاد.


وقالت البعثة في بيان: "نأسف لفقدان الأرواح ووقوع الإصابات بين المتظاهرين العراقيين".


وحثت البعثة الأممية الأطراف كافة على الهدوء، داعية السلطات العراقية إلى "بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين وضمان محاسبة مرتكبي أعمال العنف".


 

التعليقات (0)