هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف النائب في البرلمان الليبي، محمد الرعيض، السبت، أن 150 نائبا يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة، سيحضرون لقاء "غدامس"، والذي سيعقد الأربعاء المقبل، لمناقشة سبل توحيد البرلمان، المنقسم منذ سنوات.
وقال النائب في حديث خاص لـ"عربي21"، إن الترجيحات تشير إلى أن اللقاء القادم سيفضي إلى إعلان توحيد البرلمان، ليلتئم مجددا في جسم واحد، يمثل كل الليبيين، مستبعدا في الوقت ذاته أن يحضر هذه اللقاءات رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، "كونه الخاسر الأكبر من توحيد البرلمان"، وفق تقديره.
اقرأ أيضا: عضو في "الحوار الليبي" لعربي21: اجتماع جديد بطنجة الاثنين
ولفت إلى أن القرارات التي ستصدر عن اجتماع البرلمان خلال جلسات الاجتماع التي تتعلق بإعادة توحيد البرلمان، والأزمة الليبية بشكل عام، ستحظى بإجماع كبير من الأعضاء، مستندا في ذلك إلى ما لمسه من اتفاق كبير وإجماع على مجمل القضايا التي طرحت خلال لقاءات طنجة.
وحول العدد الرسمي لأعضاء البرلمان على كافة التراب الليبي، قال الرعيض إن العدد الحالي تقلص إلى 170 نائبا من أصل 188، حيث توفي البعض، فيما تقلد آخرون من الأعضاء مناصب في الدولة، مثل رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ووزير الداخلية، فتحي باشاغا وآخرين.
وكانت لقاءات طنجة انتهت السبت، بالتأكيد على المضي في العمل على إنهاء الانقسام الحاصل في ليبيا، حيث قال المجتمعون في بيان ختامي صدر عنهم، إن البرلمان سيعقد الأربعاء لقاءات في مدينة غدامس الليبية القريبة من الحدود الجزائرية، وستقر كل ما من شأنه إنهاء الانقسام في مجلس النواب.
اقرأ أيضا: بيان ختامي لاجتماع نواب ليبيا في طنجة حول إنهاء الانقسام
والبرلمان الليبي جرى انتخابه في آب/ أغسطس 2014، وكان مفترضا أن يضم 200 عضو، لكن تم انتخاب 188 عضوا فقط بعدما تعذر انتخاب 12 عضوا في مناطق كانت تشهد تدهورا أمنيا آنذاك.
وجراء الخلافات السياسية المتواصلة في البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، انقسم البرلمان إلى مجلسين، الأول يضم أعضاء داعمين للواء المتقاعد خليفة حفتر، ويعقد جلساته في طبرق (شرق) والثاني يضم نوابا داعمين للحكومة المعترف بها دوليا ويعقد جلساته في طرابلس.
ويأتي الاجتماع التشاوري لأعضاء البرلمان الليبي في طنجة؛ استجابة إلى دعوة من البرلمان المغربي بهدف "توحيد البرلمان الليبي المنقسم".
ومنتصف الشهر الجاري، اختتمت أعمال الجولة الأولى لملتقى الحوار الليبي في تونس بإعلان 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021 تاريخا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، فيما عقدت جولة ثانية من ملتقى الحوار، الاثنين، عبر الإنترنت، على أن تعقد الثالثة، الأربعاء.
وتوافق المجتمعون آنذاك على تحديد صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة، لكن هناك ملفات لا تزال عالقة، أبرزها تحديد شروط الترشح للمناصب السيادية.