قالت صحيفة الأخبار
اللبنانية إن شركة ألمانية تخلصت من مستوعبات تحتوي على
مواد خطرة في
مرفأ بيروت، لم تكن تحمل ترخيصا من أي دولة أوروبية، رغم صياغتها عقدا
وبنودا بتوقيع من إدارة المرفأ.
ولفتت الصحيفة إلى أن "عدد المستوعبات 49
مستوعبا، تحتوي على سوائل قابلة للاشتعال، وغازات سامة وغازا قابلا للاحتراق، ومواد
صلبة قابلة للاشتعال، ومتفجرات منزوعة الحساسية، ومواد ذاتية التفاعل، ومواد معرضة للاحتراق التلقائي ومواد مسبّبة للتآكل".
وقالت إنه تحت
"وطأة الذعر والعجلة"، تم توقيع العقد مع الشركة الألمانية التي تدعى
"كومبي ليفت" مقابل مليوني دولار بالإضافة إلى مليون و600 ألف دولار
ستحسم من المنح والهبات الأوروبية التي لم تصل بعد إلى لبنان.
وقالت إنه "بتاريخ 3 من شهر أيلول الماضي، أرسل مدير العام لإدارة
واستثمار المرفأ باسم القيسي كتابا إلى المدير العام للجمارك ريمون خوري بالموضوع
نفسه، يطلب فيه إزالة هذه المستوعبات فورا خصوصا مع تسرب المواد الخطرة منها. ما
حصل بعدها هو طلب إدارة الجمارك تنازل وزير المال، استثنائيا، عن تلك المستوعبات
لمصلحة الجيش اللبناني كي يقوم بإزالتها والتخلص منها".
وتابعت الصحيفة: "لكن لأن الجيش لا يمتلك التقنية اللازمة ولا الموقع
لاتخاذ هذه الإجراءات، فقد قام بتخفيف خطر المواد عبر فصل بعضها عن بعض وتغطيتها
بالرمل ونقلها إلى مكان آمن في المرفأ".
وأشارت إلى أن "كومبي ليفت كانت موجودة في المرفأ وتتفاوض مع شركة رجل
الأعمال مرعي بو مرعي لإزالة الزيوت المتسربة من باخرته. وقد تقدمت الشركة
الألمانية من إدارة المرفأ بواسطة الجمعية اللبنانية للأعمال، بعرض نقل وإزالة
وإتلاف تلك المواد عبر إعادة تحميلها في مستوعبات خاصة ونقلها إلى خارج الأراضي
اللبنانية. والعقد المقترح توقيعه بالتراضي، تبلغ قيمته 3 ملايين و600 ألف دولار،
يسدد منها مرفأ بيروت مليونين، فيما تتحمل الشركة مبلغ مليون و600 ألف
دولار".