هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت شبكة "سي أن أن" عن ترقب قادة عسكريين أمريكيين لقرار يصدره الرئيس دونالد ترامب خلال أيام، لتسريع عجلة الانسحاب من العراق وأفغانستان خلال الأسابيع المتبقية من رئاسته.
وأصدر البنتاغون إشعارا للقادة، يعرف باسم "أمر تحذير"، لبدء التخطيط لخفض عدد القوات الأمريكية إلى 2500 جندي في أفغانستان و2500 في العراق بحلول 15 كانون الثاني/يناير، بحسب مصادر الشبكة.
ويوجد حاليا ما يقرب من 4500 جندي أمريكي في أفغانستان و3000 جندي في العراق.
ولم يرد البنتاغون والبيت الأبيض على الفور على طلب "سي أن أن" للتعليق.
وتتعارض هذه الخطوة مع توصيات القادة العسكريين الذين جادلوا منذ فترة طويلة بأن أي انسحابات إضافية يجب أن تكون قائمة على شروط، وأن الوضع لا يستحق حاليا سحبا إضافيا.
وأدت التغييرات الكاسحة الأخيرة في البنتاغون إلى وضع موالين لترامب في مناصب عليا، وأخبرت مصادر مطلعة شبكة "سي أن أن"، الأسبوع الماضي، أن حملة "التطهير" التي نفذها البيت الأبيض ربما كانت مدفوعة بحقيقة أن وزير الدفاع المُقال، مارك إسبر، وفريقه، كانوا يدفعون نحو التراجع عن انسحاب "سابق لأوانه" من أفغانستان، يتم تنفيذه قبل تلبية الشروط المطلوبة على الأرض، وقضايا أمنية أخرى مُعلقة.
اقرأ أيضا: بوليتيكو: بايدن يحاول إرضاء التقدميين خارجيا.. مصر نموذجا- ج1
وأرسل القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، كريستوفر ميلر، رسالة إلى الجيش، قائلا فيها إن الولايات المتحدة يجب أن تواصل معركتها ضد القاعدة والقوى الإرهابية التي كانت وراء أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، بينما قال أيضًا إن الوقت قد حان لإعادة القوات إلى الوطن.
وكتب ميلر في رسالته: "هذه الحرب لم تنته بعد.. نحن على وشك هزيمة القاعدة والمرتبطين بها، لكن يجب أن نتجنب خطأنا الاستراتيجي السابق المتمثل في الفشل في رؤية المعركة حتى النهاية. في الواقع، لقد كانت هذه المعركة طويلة، وكانت تضحياتنا هائلة، والكثيرون سئموا الحرب -أنا واحد منهم- لكن هذه هي المرحلة الحاسمة التي ننقل فيها جهودنا من دور القيادة إلى الدور الداعم".
وأضاف ميلر: "يجب أن تنتهي كل الحروب. إنهاء الحروب يتطلب التنازلات والشراكة. لقد واجهنا التحدي، أعطيناه كل ما لدينا. الآن، حان وقت العودة إلى المنزل".
ومن شأن الخطوة إحراج إدارة يرأسها الديمقراطي جو بايدن، الذي يبدو أكثر تأنيا بشأن تقليص الانتشار العسكري في العراق وأفغانستان.