ما هي الخطوات البروتوكولية بعد فوز بايدن بانتخابات الرئاسة؟

يبقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمتع بكامل الصلاحيات الرئاسية، حتى الشهر الأول من العام المقبل، ويسلم صلاحياته في حال الإعلان رسميا عن فوز جو بايدن، إلا أن ذلك يسبقه الكثير من الخطوات البروتوكولية.

وتقدم "عربي21" ملخصا للخطوات البروتوكولية المعتادة في أمريكا، بعد الإعلان عن الفائز بشكل أولي إلى حين تسليم السلطة رسميا إلى الفائز في الانتخابات الرئاسية.

لمتابعة آخر المستجدات بشأن الانتخابات الأمريكية اضغط هنا

تهنئة الفائز

تقليديا، يقوم المرشح الخاسر بتهنئة الفائز عبر الهاتف، وبعدها يتم تحديد موعد خطاب للمرشح الفائز يوجه للشعب الأمريكي.

إلا أن الرئيس دونالد ترامب، مخالفا الأعراف، لم يتصل ببايدن لتهنئته حتى الآن، بل يرفض نتائج الانتخابات ومن المتوقع أن يطعن فيها.

خطاب بايدن

وسبق أن أعلن بايدن أنه سيقوم بخطاب للشعب الأمريكي الساعة الثامنة من مساء السبت، بتوقيت واشنطن.

صلاحيات ترامب

وبحسب القانون الأمريكي، يبقى ترامب رئيسا حتى ظهر 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، وحتى ذلك الحين، لديه كامل الصلاحيات الرئاسية.

ولا يكون للرئيس المنتخب أي صلاحية تنفيذية حتى تسليم السلطة في الموعد أعلاه.

خطوات بروتوكولية للرئيس المنتخب

ويبدأ الأمن الرئاسي، بأخذ إجراءات أمنية لحماية الرئيس المنتخب، وليس فقط حماية الرئيس الحالي.

ويجب على بايدن أن يبدأ باختيار كبار مستشاريه والمسؤولين في حكومته منذ الآن.

وسيحاول بايدن الحصول على موافقة لجان مجلس الشيوخ على تعيين أنصاره في المواقع المهمة وزارة الخارجية، الدفاع والمالية. 

الزيارات الخارجية

وكقاعدة، لا يقوم الرئيس الجديد بأي زيارات خارجية خلال هذه الفترة، بل يهتم بالقضايا الداخلية، على الرغم من حقه في لقاء ممثلي الدول الأجنبية لرسم سياسته الخارجية.

الدعاوى القضائية 

وتبدأ الدعاوى القضائية بحسب قانون كل ولاية، إلا أنه يجب البت في جميع الدعاوى قبل 8 كانون الأول/ ديسمبر، أي قبل ستة أيام من موعد تصويت المجمع الانتخابي لاختيار الرئيس الجديد.

تصويت المجمع الانتخابي

ما بين 4- 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، يجب أن تختم الأصوات الواردة عبر البريد.

ومن 10 نوفمبر- 11 ديسمبر، تصادق الولايات على نتائج الانتخابات.

ويتم التصويت في المجمع الانتخابي رسميا في 14 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بذلك يتم المصادقة على الانتخابات.

إذا لم تحسم قضائيا

وقبل الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، يمكن لمشرّع الولاية المتنازع على أصواتها، إرسال لائحتين بأسماء الناخبين في المجمع الانتخابي، تمثلان كل مرشح يختار الكونغرس بينهما.

وفي حال فشل الكونغرس، في الاتفاق على لائحة، يتم اعتماد لائحة يصدق عليها حاكم الولاية.

مجلس النواب

وفي 3 من كانون الثاني/ يناير، يؤدي مجلس النواب ومجلس الشيوخ الجديدين القسم.

وبعد ثلاثة أيام، أي في 6 كانون الثاني/ يناير، يجتمع الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ، للتصديق على أصوات الناخبين في المجمع الانتخابي، ويصدق بذلك على نتائج الانتخابات رسميا.

وحينها فقط، يصبح الرئيس الجديد رئيسا منتخبا، ويدلي بالقسم في 20 كانون الثاني/ يناير، وحينها لا يعود للرئيس المنتهية ولايته أي صلاحية.

وفي حال رفض مغادرة البيت الأبيض، يقوم الجهاز الأمني الخاص بإخراجه.

حفل التنصيب

وحفل التنصيب عادة ما يكون في 20 من كانون الثاني/ يناير، بعد كل جولة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو يوم حدده الدستور الأمريكي، الذي صدق عليه في عام 1933.

وإذا صادف يوم 20 من كانون الثاني/ يناير يوم الأحد، وهو عطلة رسمية، تنقل المراسم إلى الاثنين 21 من كانون الثاني، وهذا لن يحصل هذه المرة.

وحضور حفل التنصيب إلزامي لكل من الرئيس المنتخب والرئيس المنتهية ولايته بموجب دستور الولايات المتحدة الأمريكية، ويعقد خارج مبنى "الكابيتول" في العاصمة واشنطن، الذي تعقد فيه اجتماعات الكونغرس.

وتشارك معظم قطاعات الأمن الأمريكية في تأمين حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، أبرزها جهاز الحماية السرية الرئاسي، وجهاز الأمن القومي، وجهاز الحماية الفدرالية، والأفرع الخمسة للقوات المسلحة الأمريكية، وشركة "الكابيتول"، وجهاز شرطة الحدائق الأمريكي، وجهاز شرطة العاصمة الأمريكية واشنطن، بالإضافة إلى أجهزة الأمن الفدرالية، وهذا ما حدث خلال تنصيب الرئيس ترامب في مطلع 2017.

ومراسم التسليم تبدأ أمام مبنى الكونغرس الأمريكي بالقسم الدستوري، وتنتهي بوصول بايدن إلى البيت الأبيض، بحسب البروتوكول المتعارف عليه في البلاد.

من يحمل الحقيبة النووية؟

تبقى شرعية الرئيس القديم قائمة في الفترة الانتقالية، ويبقى الشخصية الأولى في الدولة، وله الحق في التصرف بـ"الحقيبة النووية"، وكذلك تنفيذ المهمات الرسمية بمفرده من دون حضور الرئيس الجديد.

والحقيبة النووية، تُجهز خصيصًا لتخويل استخدام الأسلحة النووية، وعادة يحتفظ بها قرب رئيس أو زعيم دولة نووية في جميع الأوقات.

ويرافق الرئيس الأمريكي دائما مساعد عسكري مع حقيبة برموز أسلحة نووية، وتُحمل في سترة جلدية سوداء، وزنها نحو 20 كيلوغراما.