لافروف يستقبل نظيره الأرميني ويدعو لتطبيق "صارم" للهدنة

دعت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف لدى استقباله نظيره الأرميني إلى تطبيق "صارم للهدنة"، في ظل استمرار المعارك الإثنين في قره باغ.

بالمقابل، طالبت تركيا بانسحاب المقاتلين الأرمن من المنطقة المتنازع عليها، حسبما قال وزير الدفاع التركي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي.

وتواصلت الإثنين المواجهات بين الانفصاليين الأرمن في قره باغ والجيش الأذربيجاني، ما يمثل انتهاكا لاتفاق الهدنة الإنسانية التي يفترض أنها سارية منذ السبت.

ويجري وزير خارجية أرمينيا زهراب مناتساكانيان زيارة إلى موسكو لعقد لقاء مع الوسيط في النزاع "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تتشارك في رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. وشارك نظيره الأذربيجاني في اجتماع مماثل قبل أسبوع في جنيف.

ورغم استمرار المعارك اعتبر لافروف أن "الجهود في محلها" داعيا إلى إنشاء آلية للتحقق من تطبيق وقف إطلاق النار في حين يتبادل الجانبان الاتهامات بخرقها.

من جانبه، قال الوزير الأرميني إن "مشاورات" جارية في هذا الخصوص لا سيما مع الصليب الأحمر. وفشل الجانبان حتى الآن في تبادل الأسرى والجثث بموجب اتفاق الهدنة.

والإثنين، ارتفعت حصيلة قتلى هجوم الجيش الأرميني على مدينة كنجة الأذربيجانية إلى 10 مدنيين، خلال أقل من 24 ساعة على انتهاك أرمينيا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد بيان عن النيابة العامة الأذربيجانية، الإثنين، أن مدنيا آخر فقد حياته متأثرا بإصابته جراء الصواريخ التي أطلقتها أرمينيا على مدينة كنجة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت النيابة العامة مقتل 9 مدنيين بينهم 4 نساء وإصابة 35 آخرين، جراء قصف صاروخي للجيش الأرميني على مدينة كنجة، رغم بدء سريان الهدنة الإنسانية منذ ظهر السبت.

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين لأسباب إنسانية بعد اجتماع ثلاثي مطول عقد في موسكو الجمعة، بين وزارء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا.

وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في إقليم "قره باغ"، ردا على هجوم للجيش الأرميني على مناطق مدينة مأهولة بالسكان.

وضمن هذه العملية تمكن الجيش الأذربيجاني من تحرير مدينة جبرائيل وبلدة هدروت وأكثر من 30 قرية من الاحتلال الأرميني.