هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتسارع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في أنحاء من العالم، موقعا المزيد من الإصابات والوفيات. وكان من الملاحظ ارتفاع معدل الوفيات اليومي بالفيروس في إيران، في حين أفادت آخر التقارير الطبية باستقرار الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعالميا، تسبب الفيروس بوفاة ما لا يقل عن 1,058,104 أشخاص في العالم منذ أن أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية كانون الأول/ديسمبر.
وأصيب أكثر من 36,297,086 شخصا حول العالم بفيروس كورونا المستجد، وتعافى 27,314,775 منهم حتى اليوم.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
علماء ينادون باعتماد استراتيجية "مناعة القطيع" بين الشباب
وحث علماء في جامعات كبرى، كأكسفورد وهارفادر، الحكومات حول العالم على السماح للشباب والأصحاء بالعودة إلى الحياة الطبيعية ليكونوا الخط الأول في تعزيز ما يعرف بـ"مناعة القطيع"، مع عزل وحماية الفئات الأكثر ضعفا.
وتعتمد استراتيجية "مناعة القطيع" على فكرة أنه بإصابة أكبر عدد ممكن من الناس بفيروس مثل كورونا، فإن المرضى سيتلاشى بتعزيز أكبر قدر ممكن من المناعة الطبيعية للبشر في مواجهته، وهو الأمر الذي سيساعد على تحجيمه في النهاية.
ويرى كل من سونيترا جوبتا، من جامعة أكسفورد، ومارتن كولدورف، من جامعة هارفارد- في بريطانيا وجاي باتاتشاريا، من جامعة ستانفورد الأمريكية، أن عمليات الإغلاق والقيود المفروضة لها "آثار مدمرة" على الصحة العامة، مطالبين بالسماح فوراً لمن هم أقل عرضة لخطر الإصابة بالفيروس باستئناف حياتهم كالمعتاد مع حماية من ترتفع نسبة الخطر لديهم كالمسنين وغيرهم.
لكن يحذر المناهضون للفكرة من أن شيوع المرض بين الشباب والأصحاء وتفشيه على نحوغير منضبط من شأنه أن يترك الكثيرين في معاناة من أثار طبية تدوم ومنها أعراض كورونا طويلة الأجل والتي تجلت تأثيرتها بالفعل على جيل الشباب.
اقرأ أيضا: كورونا دفعت حوالي 100 مليون شخص بالعالم نحو الفقر المدقع
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا عالميا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 216,363 وفاة من أصل 7,753,998 إصابة.
استقرار صحة ترامب
من جانبه، قال شون كونلي، طبيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه لا وجود لأعراض كورونا عند الرئيس منذ 24 ساعة ولم ترتفع حرارته منذ 4 أيام.
جاء ذلك في تصريح صحفي
لكونلي حول الوضع الصحي للرئيس ترامب، الذي يواصل تلقي العلاج في البيت الأبيض.
وأضاف أن ترامب قال
صباح الأربعاء، "أشعر بأن حالتي جيدة للغاية"، وأن المؤشرات الحيوية
لديه تظهر أن حالته ما تزال مستقرة.
وأوضح قائلا: "لا وجود لأعراض كورونا عند الرئيس ترامب منذ 24 ساعة كما لم ترتفع حرارته منذ 4 أيام، لم يحتج الرئيس لأوكسجين إضافي منذ ذهابه للمستشفى".
والجمعة، أعلن ترامب
إصابته وزوجته ميلانيا بكورونا بعد أن تبين إصابة مساعدته هوب هيكس بالفيروس.
ونُقل ترامب إلى
مستشفى عسكري في وقت لاحق من اليوم نفسه بعد أن تدهورت صحته، قبل أن يعلن أنه يشعر
بتحسن، ويغادر المشفى، مساء الاثنين.
وفيات قياسية بإيران
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الأربعاء، وفاة 239 شخصا بسبب كورونا، في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حصيلة قياسية لضحايا كوفيد-19.
والحصيلة القياسية السابقة هي 235 وفاة في 24 ساعة، وتم الإعلان عن تسجيلها للمرة الأولى في 28 تموز/يوليو، ومرة ثانية في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 27,658، منذ الإعلان عن أولى الإصابات بكوفيد-19 في شباط/فبراير.
وتخطت الإصابات اليومية عتبة أربعة آلاف للمرة الأولى، مع تسجيل 4019 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأعلنت الوزارة أن العدد الإجمالي للإصابات وصل إلى 483,844 حالة.
وعاودت حالات الوفاة والإصابة الارتفاع منذ مطلع أيلول/سبتمبر، بعدما سجلت تراجعا كان الأكبر منذ أسابيع طويلة.
اقرأ أيضا: كورونا ضاعف ثروات أصحاب الثراء الفاحش حول العالم
وفي ظل هذه الزيادات، فرضت محافظة طهران اعتبارا من السبت ولمدة أسبوع، إجراءات إغلاق جزئية على بعض الأماكن العامة مثل الجامعات والمراكز التربوية والمقاهي وصالات التدريب الرياضي والمتاحف وغيرها.
وتعيد السلطات بذلك اعتماد إجراءات طُبقت في فترات سابقة، وخُففت تدريجا اعتبارا من نيسان/أبريل للمساهمة في دفع العجلة الاقتصادية، لا سيما في ظل العقوبات القاسية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران في العام 2018 بعد انسحاب واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
ومنذ بدء تفشي الوباء، لم تعتمد إيران الإغلاق الكامل كالذي لجأت إليه العديد من دول العالم للحد من تفشي كوفيد-19 لاسيما خلال فترة آذار/مارس ونيسان/أبريل.