هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حدد الرئيس اللبناني ميشال عون 15 تشرين الأول/ أكتوبر موعدا لبدء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد، بعد فشل محاولة أولى الشهر الماضي لتشكيل حكومة "مستقلين" يطالب بها الشارع والأسرة الدولية.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في تغريدة أن "الرئيس عون حدد يوم الخميس 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري موعدا لإجراء الاستشارات النيابية لتكليف شخصية تشكيل الحكومة الجديدة".
وبعد أشهر من المشاورات غير المثمرة إثر تعيينه أواخر آب/ أغسطس، اعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب في 26 أيلول/ سبتمبر عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة في ظل خلافات بين الفرقاء على الحقائب الوزارية، ووسط مطالبات دولية متزايدة بحكومة تنفذ إصلاحات ضرورية لإخراج هذا البلد من أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها منذ عقود.
وفي سياق آخر قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، الأربعاء، إن فرنسا ستنظم مؤتمرا للمساعدات الإنسانية للبنان خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وكان من المزمع في البداية عقد المؤتمر في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.
وأبلغ لو دريان الجمعية الوطنية أن مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستلتقي في الأيام القادمة للتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ندد بـ"خيانة" الطبقة السياسية اللبنانية رغم التعهدات التي قطعتها له في أول أيلول/ سبتمبر خلال زيارته الثانية للبنان.
وتعهدت الأحزاب السياسية لماكرون خلال زيارته بتشكيل حكومة تضم اختصاصيين ومستقلين في مهلة أسبوعين، من أجل الحصول على المساعدة الدولية اللازمة لإنهاض البلاد، عملا بمبادرة أطلقها بعد الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس وفي وقت يشهد فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية في تاريخه.
وغالبا ما تكون استشارات التكليف شكلية في بلد قائم على منطق التسويات والمحاصصة، ويسبقها التوافق بين القوى الرئيسية على اسم رئيس الحكومة المكلّف قبل تسميته رسمياً. وينسحب المبدأ ذاته على تشكيلة الحكومة التي يضعها.
اقرأ أيضا: ما هي السيناريوهات المحتملة بلبنان بعد اعتذار أديب؟