هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على استعداد بلاده للوفاء بالتزاماتها كحليف لأرمينيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال بوتين في حوار مع القناة الروسية الأولى، تم بثه الأربعاء، إن "أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولدينا التزامات معينة تجاه أرمينيا في إطار هذه المعاهدة".
وأضاف: "للأسف الشديد أن العمليات القتالية لا تزال مستمرة"، لكنه أشار إلى أنها لا تدور حاليا على أراضي أرمينيا، في إشارة إلى أن تفعيل معاهدة الحماية يتعلق بتعرض الأراضي الأرمنية للخطر.
اقرأ أيضا: محلل روسي: وقف حرب "قره باغ" بيد أنقرة.. وموسكو سترد
وتابع: "في ما يتعلق بتنفيذ روسيا لالتزاماتها بموجب المعاهدة، فلقد أوفينا دائما ونفي وسنواصل الوفاء بالتزاماتنا".
وقال: "أنا على اتصال دائم مع رئيس وزراء أرمينيا، وليس لدى أرمينيا أي شك بمدى وفاء روسيا بالتزامات الحلفاء".
وأعرب بوتين عن أمله في أن ينتهي هذا النزاع "المأساوي" في أقرب وقت، وجدد دعوته لطرفي النزاع إلى وقف الأعمال القتالية.
وفي سياق متصل، حذرت الرئاسة الروسية مجددا، الأربعاء، من "خطورة نقل مسلحين من دول أخرى، بالدرجة الأولى سوريا، إلى منطقة قره باغ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان"، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم" عن الكرملين.
اقرأ أيضا: هكذا تقرأ أذربيجان موقف روسيا في قره باغ.. ماذا عن أرمن لبنان؟
وتنفي باكو تلك التهم، مؤكدة أنها ليست بحاجة إلى دعم أجنبي في سعيها لـ"تحرير الأراضي الأذرية المحتلة"، وتتهم يريفان بالمقابل باستقدام مقاتلين من الخارج والعمل على توطين "أرمن لبنان" في قره باغ وما حولها.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد حذر أيضا، الأربعاء، من خطر تحول الصراع بين أذربيجان وأرمينيا إلى حرب إقليمية، ومن مغبة "نقل إرهابيين إلى حدودنا".
وقال روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون: "يجب أن ننتبه كي لا تتحول الحرب بين أرمينيا وأذربيجان إلى حرب إقليمية. السلام أساس عملنا ونأمل في إعادة الاستقرار إلى المنطقة بطريقة سلمية".
وأضاف أن إيران لن تسمح "للدول بإرسال الإرهابيين إلى حدودنا تحت ذرائع مختلفة".
والأربعاء أيضا، أعلنت أثينا عن استدعاء سفيرها لدى باكو، نيكوس بيبيريغوس، للتشاور والاحتجاج ضد الحكومة الأذرية، بخصوص اتهامات وجهتها إلى اليونان.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية اليونانية أن "مزاعم تغاضي اليونان عن التحضير لأعمال إرهابية وتنظيم هجمات إلكترونية ضد أذربيجان، لا أساس لها من الصحة، ومهينة".
وأضاف اليبان أن الخارجية اليونانية وجهت، الثلاثاء، احتجاجا قاسيا إلى سفير أذربيجان في أثينا.