هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أغلق محتجون سودانيون، الأحد، ميناء "بورتسودان الجنوبي" على البحر الأحمر؛ احتجاجا على "مسار الشرق" المضمن في "اتفاق السلام" بالبلاد.
ومسار شرق السودان، ضمن المسارات الخمسة في اتفاق السلام، الذي جرى توقيعه بين الحكومة والجبهة الثورية بعاصمة جنوب السودان جوبا، السبت.
ويعنى المسار بمناقشة قضايا الشرق المتعلقة بتقاسم السلطة والثروة، وتحقيق التنمية والخدمات.
وقال رئيس نقابة هيئة الموانئ البحرية، عبود الشربيني: "أغلقنا البوابات 16 و17 و18 بالميناء الجنوبي إغلاقا كاملا، رفضا لمسار الشرق المضمن في اتفاق سلام جوبا".
وأوضح الشربيني، للأناضول، أن "مسار الشرق لا يمثل أهل شرق السودان، ونحن ضد الارتهان للأجندة الخارجية"؛ مؤكدا استمرارهم في التصعيد حتى تحقيق مطالبهم، بإلغاء مسار الشرق في الاتفاق، وعدم الارتهان للأجندة الخارجية.
وزاد: "مسار الشرق لا يمثلنا لأنه مدعوم خارجيا (..). كل الأجندة الخارجية هدفها المؤانئ السودانية، ولن نسمح بذلك".
في نيسان/ أبريل الماضي، نفت الحكومة السودانية معلومات روجت لها مواقع إعلامية محلية، بشأن بيع البلاد ميناء "بورتسودان" (شرق).
اقرأ أيضا: أول اجتماع تنفيذي بالسودان بعد توقيع اتفاقية السلام
وتداولت مواقع إعلامية محلية، وقتها، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، معلومات عن بيع نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ميناء "بورتسودان"، للإمارات.
وعقب الإطاحة بالبشير في نيسان/ أبريل 2019، وجد المجلس العسكري (المحلول)، تأييدا ودعما من الإمارات والسعودية ومصر.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، كشف موقع "المونيتور" الأمريكي، عن جهود إماراتية للضغط على الإدارة الأمريكية لدعم خطة شركة موانئ دبي، للاستحواذ على ميناء بورتسودان لمدة 20 عاما، عبر شركة "ديكنز وماديسون".
فيما لم يصدر تعليق من أبوظبي بهذا الخصوص.
وسبق ذلك، تحذير لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض بالسودان في كانون الأول/ ديسمبر 2019، من رهن واحتكار موانئ البلاد لدولة خليجية، عبر مفاوضات سرية لحل الأزمة الاقتصادية.
وقال الأمين السياسي للحزب إدريس سليمان، إن "هناك مفاوضات سرية مع دولة خليجية (لم يسمها)، لديها أطماع في موانئ البحر الأحمر لاحتكار ورهن موانئ سودانية مقابل حل الأزمة الاقتصادية".